طالبة في كلية الاعلام جامعة بغداد تحصل على شهادة الماجستير عن رسالتها الموسومة "اتجاهات المدونات الالكترونية العراقية في موقعي بلوغر والشبكة العراقية للمعلوماتية"


جرت بحمد الله المناقشه العلنية لرسالة الماجستير الموسومة (اتجاهات المدونات الالكترونية العراقية في موقعي بلوغر والشبكة العراقية للمعلوماتية) للطالبة أيسر شاكر خضر, وضمت لجنة المناقشة كل من الاساتذة الافاضل:


أ.م.د نزهت الدليمي ( رئيساً)
أ.م.د ليث بدر يوسف (عضواً)
أ.م.د عبد الامير الفيصل (مشرفاً)
أ.م.د فاضل البدراني (عضواً خارجياً)
وذلك في صباح يوم الاحد المصادف 11/5/2014 على قاعة المناقشات في كلية الاعلام – جامعة بغداد.
موجز بسيط عن الرسالة:
أدى التطور المتسارع في مجال الاتصال والإعلام عبر الانترنت الى ظهور العديد من التطبيقات الاتصالية التي نعيشها الان والتي برز فيها دور المواطن ليس كمستقبل للرسالة الاتصالية, وانما كمرسل ومستقبل لها في الوقت نفسه, فقد فتحت أبوابها للجميع ليكتب ويشارك ويعبر عن افكاره وآرائه بحرية تامة, وكانت المدونات الالكترونية احدى تلك التطبيقات التي مثلت مجالا عاماً يتيح حيزاً أعلى من التفاعلية بين المستخدمين تتضح من خلال ما تشهده من متابعة وتعليق على قضايا وشؤون عامة لها اولوية مجتمعية وتحتل مساحة مهمة في النقاش العام, مما جعلها وسيلة ملائمة لدراسة الاتجاهات المختلفة للجمهور خارج سياق الوسائل الإعلامية التقليدية المتعارف عليها.
وترمي الدراسة في ضوء هذا التطور في مجال الاتصال والإعلام الالكتروني الى معرفة الاتجاهات العامة للمدونات الالكترونية العراقية في موقعي بلوغر والشبكة العراقية للمعلوماتية, ومعرفة أنواعها وخصائصها ونشأتها ووظائفها واتجاهاتها, والكشف عن خصائص المدونين العراقيين وعلاقتها بتكوين الاتجاهات, واعتمدت الباحثة المنهج  الوصفي- طريقة تحليل المضمون-لدراسة مجتمع البحث, وتصميم استمارة لتحليل محتوى المدونات التي تضمنت فئات لتحليل الموضوع وأُخرى لتحليل الشكل.
وتأتي هذه الدراسة التحليلية لموقعي بلوغر والشبكة العراقية للمعلوماتية كموقعين لاستضافة المدونات المجانية للكشف عن الاتجاهات العامة للمدونات الالكترونية العراقية حصراً عبر شبكة الانترنت.

وجاءت الدراسة بأربعة فصول, تضمن الفصل الاول: الاطار المنهجي للدراسة, والفصل الثاني الذي جاء تحت عنوان الإعلام الالكتروني.. مقاربة اولية, وقد تضمن ثلاثة مباحث: الاول الإعلام الالكتروني (المفهوم, والخصائص, والاشكال), والثاني تضمن الإعلام الالكتروني في العراق, أما الثالث فقد تضمن: صحافة المواطن المفهوم والتطبيقات, وجاء الفصل الثالث بعنوان: المدونات الالكترونية (المفهوم, والنشأة, والوظائف, والاتجاهات), تضمن ثلاثة مباحث الاول: المدونات الالكترونية المفهوم والانواع والخصائص, والثاني: المدونات الالكترونية النشأة والتطور, اما المبحث الثالث: وظائف المدونات واتجاهاتها, فيما جاء الفصل الرابع: الدراسة التحليلية التي تضمنت ثلاثة مباحث, الاول: وصف مجتمع البحث لموقعي بلوغر والشبكة العراقية للمعلوماتية محل الدراسة, والثاني: عرض جداول وتحليل بيانات مدونات بلوغر كمياً وكيفياً, اما الثالث: تضمن عرض وتحليل بيانات مدونات الشبكة العراقية للمعلوماتية كمياً وكيفياً عن طريق تفسير نتائج كلا الموقعين ومناقشتها في ضوء مشكلة الدراسة وتساؤلاتها.

وتوصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج منها: -
1- أدت الثورة التكنلوجية التي اتاحتها تقنيات الانترنت الى تغييرات جذرية في مجال الإعلام الالكتروني, فقد انعكست على عناصر العملية الإعلامية فأصبح الجمهور هو المرسل والمتلقي في الوقت نفسه عبر الجيل الجديد من الإعلام الالكتروني, كما اتاح  دمج أكثر من وسيلة إعلامية في وسيلة واحدة تتفاعل مع جمهور من بقاع العالم شتى لتتحول الى حقبة جديدة من الإعلام التفاعلي المجتمعي, فقد اطلق الخبراء على هذه الظاهرة (المواطن الصحفي) .
2- تمثل صحافة المواطن العديد من التطبيقات الى جانب المدونات التي كانت إحدى أدواتها منذ وقت مبكر, وتمثلت هذه التطبيقات في شبكات التواصل الاجتماعي (ومن اشهرها: الفيس بوك, وتويتر, ويوتيوب, وماي سبيس), فضلاً عن المنتديات ومواقع الويكي.
كما كان الاتجاه الثقافي هو الاتجاه الرئيس لمدونات بلوغر, والسياسي لمدونات الشبكة العراقية للمعلوماتية, وان المدونات العراقية اكثر استخداما للفنون الإعلامية منها الأدبية متمثلا بالمقال الصحفي بالمرتبة الاولى لكلا موقعي الدراسة, وان اللغة العربية الفصحى الاكثر استخداما بين فئات اللغة الأُخرى, وان اغلب المدونين عنوا باستخدام النصوص الى جانب الصور لتوصيل الفكرة الاساسية ولكلا الموقعين, الا ان مدونات الشبكة كانت اكثر تحديثا من مدونات بلوغر, كما ان اغلب المدونات العراقية فردية وان نسبة الذكور اكثر من الاناث في كلا موقعي الدراسة, كما توصلت الدراسة الى ان اغلب مدوني بلوغر فضلوا استخدام الاسم المستعار في مدوناتهم, في حين أن أغلب مدوني الشبكة فضلوا الكتابة بأسمائهم الحقيقية, وان مدينة بغداد الاكثر تدوينا للفئة (داخل العراق) لكلا موقعي الدراسة, وأن الوظيفة التي يمتهنها المدون الغالبة لكلا موقعي الدراسة هي إعلامي او صحفي.

وفي ضوء النتائج التي توصلت لها الدراسة أوصت الدراسة بما يلي:
1- ضرورة الاهتمام بهذه الطبقة المهمة من المجتمع عن طريق إنشاء اتحاد أو نقابة للمدونين العراقيين تضم المدونين العراقيين جميعهم بعدِهم ينقلون صورة عن المجتمع العراقي تمثل الواقع الذي يعيشه المواطن.
2- أهمية وجود تعاون بين المدونين ووسائل الإعلام العراقية الأُخرى, والإفادة من خبراتهم عن طريق نشر متابعاتهم الإخبارية ونتاجاتهم الفكرية والأدبية لتشجيعهم على المواصلة والإبداع.
3- قيام منظمات المجتمع المدني بدورات تدريبية و ورش عمل للمدونين العراقيين, لتوسيع معارفهم باخر المستجدات التقنية في مجال التدوين.
4- تشجيع المدونين عن طريق إقامة مسابقات بينهم تدعمها وزارة الثقافة وتوزيع جوائز تقديرية للمدونين المتميزين.

إرسال تعليق

أحدث أقدم