إدﻣﺎن الأﻧﺗرﻧﯾت
ﺣﯾدر طﺎﻟب اﻷﺣﻣر / أﺳﺗﺎذ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺑل / اﻟﻌراق
ﻋدد ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧت ﯾﺗزاﯾد ﻋﺎﻣﺎً ﺑﻌد ﻋﺎم، وﺑﻌد دﺧول اﻹﻧﺗرﻧت اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻧﺗﺷﺎرﻩ ﻓﻲ اﻟﺑﯾوت واﻟﻣﻘﺎﻫﻲ ﻓﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﺗﻠك اﻟدول ﻣﺛل: اﻟﺳﻌودﯾﺔ وﻣﺻر واﻹﻣﺎرات اﻟﻌرﺑﯾﺔ وﺗوﻧس واﻟﺟزاﺋر واﻟﻣﻐرب وﻓﻠﺳطﯾن واﻟﻌراق. ﻓﻘد ﻟزم ﻋﻠﯾﻧﺎ أن ﻧﻧظر إﻟﻰ اﻷﻣر ﻧظرة ﻣوﺿوﻋﯾﺔ؛ ﻟﺑﺣث ﺟواﻧﺑﻪ اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺔ واﻟﺳﻠﺑﯾﺔ، وﻧﺗﻌرض ﻫﻧﺎ ﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗطرح ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﯾﺳﻣﯾﻬﺎ اﻟﺑﻌض "إدﻣﺎن اﻹﻧﺗرﻧت"، وﺣﺳب ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ دراﺳﺔ ﻟ"ﻛﯾﻣﺑرﻟﻲ ﯾوﻧﺞ" أﺳﺗﺎذة ﻋﻠم اﻟﻧﻔس ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﯾﺗﺳﺑرج ﻓﻲ ﺑرادﻓورد ﺑﺎﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ، ﻓﺈن ٦% ﻣن ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻓﻲ ﻋداد اﻟﻣدﻣﻧﯾن، وﻟﻛن ﻣﺎ إدﻣﺎن اﻹﻧﺗرﻧت؟
وﻓﯾم ﯾﺳﺗﺧدم ﻫؤﻻء اﻟﻣدﻣﻧون اﻹﻧﺗرﻧت؟
وﻣن اﻷﻛﺛر ﺗﻌرﺿﺎً ﻟﺗﻠك اﻟظﺎﻫرة؟
وﻣﺎ اﻷﻋراض؟
ﺳﻧرد ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻷﺳﺋﻠﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ أﻋﻣق ﺑﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ.
ﺗﻌرﯾف ﻣﺻطﻠﺢ إدﻣﺎن اﻹﻧﺗرﻧت:
ﯾﺧﺗﻠف اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻓﻲ ﺗﻌرﯾف ﻛﻠﻣﺔ "إدﻣﺎن" ﻓﯾﺻر اﻟﺑﻌض ﻋﻠﻰ أن اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻻ ﺗﻧطﺑق إﻻ ﻋﻠﻰ ﻣواد ﻗد ﯾﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ اﻹﻧﺳﺎن، ﺛم ﻻ ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻐﻧﺎء ﻋﻧﻬﺎ، وإذا اﺳﺗﻐﻧﻰ ﻋﻧﻬﺎ ﺗﺳﺑب ذﻟك ﻓﻲ ﺣدوث أﻋراض اﻻﻧﺳﺣﺎب ﻟﺗﻠك اﻟﻣﺎدة اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﺿﻪ ﻟﻣﺷﺎﻛل ﺑﺎﻟﻐﺔ، وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﺳﺗﻐﻧﻲ ﻋﻧﻬﺎ ﻣرة واﺣدة، ﺑل ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻟﻺﻗﻼع ﻋن ﺗﻠك اﻟﻣﺎدة ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﻣواد ﺑدﯾﻠﺔ وﺳﺣب اﻟﻣﺎدة اﻷﺻﻠﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﺗدرﯾﺟﻲ ﻛﻣﺎ ﻫواﻟﺣﺎل ﻓﻲ أﻏﻠب ﺣﺎﻻت اﻟﻣﺧدرات.
ﻓﻲ ﺣﯾن ﯾﻌﺗرض ﺑﻌض اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣﻔﻬوم اﻟﺿﯾق ﻟﻠﺗﻌرﯾف ﺣﯾث ﯾرون أن اﻹدﻣﺎن ﻫوﻋدم ﻗدرة اﻹﻧﺳﺎن ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻐﻧﺎء ﻋن ﺷﻲء ﻣﺎ.. ﺑﺻرف اﻟﻧظر ﻋن ﻫذا اﻟﺷﻲء طﺎﻟﻣﺎ اﺳﺗوﻓﻰ ﺑﻘﯾﺔ ﺷروط اﻹدﻣﺎن ﻣن ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﻣزﯾد ﻣن ﻫذا اﻟﺷﻲء ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻣر ﺣﺗﻰ ﯾﺷﺑﻊ ﺣﺎﺟﺗﻪ ﺣﯾن ﯾﺣرم ﻣﻧﻪ.
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻗﺗﻧﻊ ﺑﻌض اﻟﻌﻠﻣﺎء أن ﻫﻧﺎك ﻣن ﯾﺳﻣون ﺑﻣدﻣﻧﻲ اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﻲ ﺣﯾن اﻋﺗرض آﺧرون وﺗﻌرﺿوا ﻻﺳﺗﺧدام ﺑﻌض اﻟﻧﺎس اﻹﻧﺗرﻧت اﺳﺗﺧداﻣًﺎ زاﺋدًا ﻋن اﻟﺣد ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻧوع ﻣن أﻧواع اﻟرﻏﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻘﺎوم (COMPULSION) وﺑﺻرف اﻟﻧظر ﻋن اﻟﺗﻌرﯾف واﺧﺗﻼف اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻣﯾﺔ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺧﻼف ﻋﻠﻰ أن ﻫﻧﺎك ﻋدداً ﻛﺑﯾراً ﻣن ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧت ﯾﺳرﻓون ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت ﺣﺗﻰ ﯾؤﺛر ذﻟك ﻋﻠﻰ ﺣﯾﺎﺗﻬم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ.
ﻓﯾم ﯾﺳﺗﺧدم ﻫؤﻻء اﻹﻧﺗرﻧت؟
ﺣﺳب ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣت ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﻓﺈن أﻛﺛر ﻣﺟﺎﻻت اﺳﺗﺧدام اﻟﻣدﻣﻧﯾن ﻟﻺﻧﺗرﻧت ﻫﻲ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ:
* ﺣﺟرات اﻟﺣوارات اﻟﺣﯾﺔ (chat rooms) ﺣﯾث ﯾﻘوم اﻟﻧﺎس ﺑﺎﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ أﺻدﻗﺎء ﺟدد، وﯾﻘﺿون أوﻗﺎﺗﺎً طوﯾﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺛرﺛرة ﻣﻊ ﻫؤﻻء اﻷﺻدﻗﺎء ﻋن ﻣﺷﺎﻛﻠﻬم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ أوﻋن اﻷﻣور اﻟﻌﺎﻣﺔ، أوﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺣﯾﺎن ﯾﻛون اﻟﺣوار ﻋن اﻟﺟﻧس، وﻗد ﯾﻘوم اﻟﺷﺧص ﺑﻌﻣل ﻋﻼﻗﺔ ﻏراﻣﯾﺔ ﻋﺑر اﻷﺛﯾر، وﻗد ﺗﺳﺗﻐرق ﺗﻠك اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺷﻬوراً، وﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﯾﺗﻘﺎﺑل اﻟطرﻓﺎن ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ وﯾﺣدث اﻟزواج؛ وﻻ ﯾﻠزم ﻫﻧﺎ ذﻛر ﻣدى ﺷرﻋﯾﺔ ﺗﻠك اﻟﻧوﻋﯾﺔ ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣدث اﻟطرﻓﺎن ﻓﯾﻬﺎ ﺑﻣﺎ ﯾﻌف اﻟﻠﺳﺎن ﻋن ذﻛرﻩ ﻣن ﻣﺣرم اﻟﻛﻼم.
* ﻣﺟﺎل آﺧر ﯾﺳرف ﻓﯾﻪ اﻟﻣدﻣﻧون أﻻ وﻫوﻣواﻗﻊ اﻟﺟﻧس ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت اﻟﺗﻲ ﺗﻌرض اﻟﺻور اﻟﻔﺎﺿﺣﺔ.. وﻟﻸﺳف ﻓﺈن اﻟﻌرب ﻟم ﯾﺳﻠﻣوا ﻣن اﺳﺗﺧدام ﺗﻠك اﻟﻣواﻗﻊ ﺑل إن اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﺷﺑﺎﺑﻧﺎ ﯾﻘﻊ ﻓﻲ ﻫﺎوﯾﺔ اﻟدﺧول إﻟﻰ ﺗﻠك اﻟﻣواﻗﻊ ﺳواء ﻣواﻗﻊ اﻟﺟﻧس أم ﺣﺟرات اﻟﺣوارات اﻟﺣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣدث ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﺷﺗرﻛون ﻋن اﻟﺟﻧس.
* أﻟﻌﺎب اﻹﻧﺗرﻧت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎﺛل أﻟﻌﺎب اﻟﻔﯾدﯾو.
* ﻧوادي اﻟﻧﻘﺎش ﺣﯾث ﯾﻘوم ﻛل ﻧﺎدٍ أوﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺑﺗﺑﻧﻲ ﻗﺿﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ أوﻫواﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ، وﯾﺗم ﻋﻣل ﻣﻘﺎﻻت وﺣوارات ﺑﯾن اﻟﻣﺷﺗرﻛﯾن ﺣول ﺗﻠك اﻟﻘﺿﯾﺔ أواﻟﻬواﯾﺔ.
* ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑﺣث ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت ﺣﯾث ﯾﺣﺗوي اﻹﻧﺗرﻧت ﻋﻠﻰ ﻛم ﻫﺎﺋل ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت، وﻗد ﯾﺳﺗﻬوي ذﻟك ﻧوﻋﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﻌﻘول اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺷﺑﻊ ﻣن اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﺎ ﺗﻘدر ﻋﻠﯾﻪ ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺣﯾﺎة.
ﻣﺎ اﻟذي ﯾﺟﻌل اﻹﻧﺗرﻧت ﻣﺳﺑﺑﺎ ﻟﻺدﻣﺎن ﻟﺑﻌض اﻟﻧﺎس؟
ﻟدى ﻣدﻣﻧﻲ اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ ﻟﺗﻛوﯾن ارﺗﺑﺎط ﻋﺎطﻔﻲ ﻣﻊ أﺻدﻗﺎء اﻹﻧﺗرﻧت واﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوﻣون ﺑﻬﺎ داﺧل ﺷﺎﺷﺎت اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر، ﯾﺗﻣﺗﻊ ﻫؤﻻء ﺑﺧدﻣﺎت اﻹﻧﺗرﻧت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﯾﺢ ﻟﻬم ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﻧﺎس وﺗﻛوﯾن ﻋﻼﻗﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﺗﺑﺎدل اﻵراء ﻣﻊ أﻧﺎس ﺟدد، ﺗوﻓر ﺗﻠك اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻣﻌﺗﺑرة (Virtual communities) وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠﻬروب ﻣن اﻟواﻗﻊ، وﻟﻠﺑﺣث ﻋن طرﯾﻘﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﻧﻔﺳﯾﺔ وﻋﺎطﻔﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺣﻘﻘﺔ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ.
ﻛﻣﺎ أن ﻣﺳﺗﺧدم ﺗﻠك اﻟﺧدﻣﺎت ﯾﻘدر أن ﯾُﺧﺑﺊ اﺳﻣﻪ وﺳﻧﻪ وﻣﻬﻧﺗﻪ وﺷﻛﻠﻪ وردود ﻓﻌﻠﻪ أﺛﻧﺎء اﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻟﺗﻠك اﻟﺧدﻣﺎت، وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺳﺗﻐل ﺑﻌض ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧت -ﺧﺎﺻﺔ اﻟذﯾن ﯾﺣﺳون ﻣﻧﻬم ﺑﺎﻟوﺣدة وﻋدم اﻷﻣﺎن ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻬم اﻟواﻗﻌﯾﺔ- ﺗﻠك اﻟﻣﯾزة ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن أدق أﺳرارﻫم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ورﻏﺑﺎﺗﻬم اﻟﻣدﻓوﻧﺔ وﻣﺷﺎﻋرﻫم اﻟﻣﻛﺑوﺗﺔ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗوﻫم اﻟﺣﻣﯾﻣﯾﺔ واﻷﻟﻔﺔ.. وﻟﻛن ﺣﯾن ﯾﺻطدم اﻟﺷﺧص ﺑﻣدى ﻣﺣدودﯾﺔ اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻻ ﯾﻣﻠك وﺟﻬًﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺣب واﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﻠذﯾن ﻻ ﯾﺗﺣﻘﻘﺎن إﻻ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ، ﯾﺗﻌرض ﻣدﻣن اﻹﻧﺗرﻧت إﻟﻰ ﺧﯾﺑﺔ أﻣل وأﻟم ﺣﻘﯾﻘﯾﯾن.
ﻻﺣظ د.ﺟون ﺟروﻫول أﺳﺗﺎذ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻷﻣرﯾﻛﻲ أن إدﻣﺎن اﻹﻧﺗرﻧت ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣرﺣﻠﯾﺔ، ﺣﯾث أن اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن اﻟﺟدد ﻋﺎدة ﻫم اﻷﻛﺛر اﺳﺗﺧداﻣًﺎ وإﺳراﻓًﺎ ﻻﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت؛ ﺑﺳﺑب اﻧﺑﻬﺎرﻫم ﺑﺗﻠك اﻟوﺳﯾﻠﺔ.. ﺛم ﺑﻌد ﻓﺗرة ﯾﺣدث ﻟﻠﻣﺳﺗﺧدم ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺧﯾﺑﺔ أﻣل ﻣن اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﯾﺣد إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر ﻣن اﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻟﻪ، وﯾﻠﻲ ذﻟك ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗوازن اﻟﺷﺧص ﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻪ اﻹﻧﺗرﻧت.
ﺑﯾد أن ﺑﻌض اﻟﻧﺎس ﺗطول ﻣﻌﻬم اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﺣﯾث ﻻ ﯾﺗﺧطﺎﻫﺎ إﻻ ﺑﻌد وﻗت أطول ﻣﻣﺎ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﯾﻪ أﻏﻠب اﻟﻧﺎس.
ﻣن ﻫم أﻛﺛر اﻟﻧﺎس ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ ﻹدﻣﺎن اﻹﻧﺗرﻧت؟
ﺣﺳب ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣت ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﻓﺈن أﻛﺛر اﻟﻧﺎس ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ ﻟﻺدﻣﺎن ﻫم أﺻﺣﺎب ﺣﺎﻻت اﻻﻛﺗﺋﺎب وﺣﺎﻻت اﻟ "bipolar disorder" واﻟﺷﺧﺻﯾﺎت اﻟﻘﻠﻘﺔ… وﻫؤﻻء اﻟذﯾن ﯾﺗﻣﺎﺛﻠون ﻟﻠﺷﻔﺎء ﻣن ﺣﺎﻻت إدﻣﺎن ﺳﺎﺑﻘﺔ. إذ ﯾﻌﺗرف اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﻣدﻣﻧﻲ اﻹﻧﺗرﻧت أﻧﻬم ﻛﺎﻧوا ﻣدﻣﻧﯾن ﺳﺎﺑﻘﯾن ﻟﻠﺳﺟﺎﺋر أواﻟﺧﻣور أواﻷﻛل، ﻛﻣﺎ أن اﻟﻧﺎس اﻟذﯾن ﯾﻌﺎﻧون ﻣن اﻟﻣﻠل (ﻛرﺑﺎت اﻟﺑﯾوت ﻣﺛﻼً ) أواﻟوﺣدة أواﻟﺗﺧوف ﻣن ﺗﻛوﯾن ﻋﻼﻗﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ أواﻹﺣﺳﺎس اﻟزاﺋد ﺑﺎﻟﻧﻔس ﻟدﯾﻬم ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ أﻛﺑر ﻹدﻣﺎن اﻹﻧﺗرﻧت ﺣﯾث ﯾوﻓر اﻹﻧﺗرﻧت ﻓرﺻﺔ ﻟﻣﺛل ﻫؤﻻء ﻟﺗﻛوﯾن ﻋﻼﻗﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن وﺣدﺗﻬم ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ.
ﯾﻘول اﻟﻌﻠﻣﺎء: إن اﻟﻧﺎس اﻟذﯾن ﺗﻛون ﻟدﯾﻬم ﻗدرة ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﻣﺟرد ﻫم أﯾﺿًﺎ ﻋرﺿﺔ ﻟﻺدﻣﺎن ﺑﺳﺑب اﻧﺟذاﺑﻬم اﻟﺷدﯾد ﻟﻺﺛﺎرة اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾوﻓرﻫﺎ ﻟﻬم اﻟﻛم اﻟﻬﺎﺋل ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣوﺟودة ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت.
ﻣﺎ ﻫﻲ أﻋراض إدﻣﺎن اﻹﻧﺗرﻧت؟
ﯾﺣس ﻣدﻣن اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﻠق وﺗوﺗر ﺣﯾن ﯾﻔﺻل اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر ﻋن اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﻲ ﺣﯾن ﯾﺣس ﺑﺳﻌﺎدة ﺑﺎﻟﻐﺔ وراﺣﺔ ﻧﻔﺳﯾﺔ ﺣﯾن ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ اﺳﺗﺧداﻣﻪ، ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗرﻗب داﺋم ﻟﻔﺗرة اﺳﺗﺧداﻣﻪ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻟﻺﻧﺗرﻧت، وﻻ ﯾﺣس اﻟﻣدﻣن ﺑﺎﻟوﻗت ﺣﯾن ﯾﻛون ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت، وﯾﺗﺳﺑب إدﻣﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﺷﺎﻛل اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻋﻣﻠﯾﺔ.
وﯾﺣﺗﺎج ﻣدﻣن اﻹﻧﺗرﻧت إﻟﻰ ﻓﺗرات أطول وأطول ﻣن اﻻﺳﺗﺧدام؛ ﻟﯾﺷﺑﻊ رﻏﺑﺗﻪ ﻛﻣﺎ أن ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺣﺎوﻻﺗﻪ ﻟﻺﻗﻼع ﻋن اﻹدﻣﺎن ﺗﺑوء ﺑﺎﻟﻔﺷل، وﻛﺛﯾرًا ﻣﺎ ﯾﺳﺗﺧدم ﻣدﻣن اﻹﻧﺗرﻧت ﻫذﻩ اﻟوﺳﯾﻠﺔ؛ ﻟﯾﺗﻬرب ﻣن ﻣﺷﺎﻛﻠﻪ اﻟﺧﺎﺻﺔ.
ﻣﺎ ﻫﻲ آﺛﺎر اﻹدﻣﺎن اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ؟
* ﻣﺷﺎﻛل ﺻﺣﯾﺔ:
ﯾﺗﺳﺑب اﻹدﻣﺎن ﻓﻲ اﺿطراب ﻧوم ﺻﺎﺣﺑﻪ ﺑﺳﺑب ﺣﺎﺟﺗﻪ اﻟﻣﺳﺗﻣرة إﻟﻰ ﺗزاﯾد وﻗت اﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻟﻺﻧﺗرﻧت ﺣﯾث ﯾﻘﺿﻲ أﻏﻠب اﻟﻣدﻣﻧﯾن ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻠﯾل ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت، وﻻ ﯾﻧﺎﻣون إﻻ ﺳﺎﻋﺔ أوﺳﺎﻋﺗﯾن ﺣﺗﻰ ﯾﺄﺗﻲ ﻣوﻋد ﻋﻣﻠﻬم أودراﺳﺗﻬم، وﯾﺗﺳﺑب ذﻟك ﻓﻲ إرﻫﺎق ﺑﺎﻟﻎ ﻟﻠﻣدﻣن ﻣﻣﺎ ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ أداﺋﻪ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻪ أودراﺳﺗﻪ، ﻛﻣﺎ ﯾؤﺛر ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎﻋﺗﻪ؛ ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻪ أﻛﺛر ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻷﻣراض، ﻛﻣﺎ أن ﻗﺿﺎء اﻟﻣدﻣن ﺳﺎﻋﺎت طوﯾﻠﺔ دون ﺣرﻛﺔ ﺗذﻛر ﯾؤدي إﻟﻰ آﻻم اﻟظﻬر وإرﻫﺎق اﻟﻌﯾﻧﯾن، وﯾﺟﻌﻠﻪ أﻛﺛر ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ ﻟﻣرض اﻟﻧﻔق اﻟرﺳﻐﻲ (carpal tunnel syndrome).
* ﻣﺷﺎﻛل أﺳرﯾﺔ:
ﯾﺗﺳﺑب اﻧﻐﻣﺎس اﻟﻣدﻣن ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت وﻗﺿﺎﺋﻪ أوﻗﺎت أطول وأطول ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﺿطراب ﺣﯾﺎﺗﻪ اﻷﺳرﯾﺔ ﺣﯾث ﯾﻘﺿﻲ اﻟﻣدﻣن أوﻗﺎﺗًﺎ أﻗل ﻣﻊ أﺳرﺗﻪ، ﻛﻣﺎ ﯾﻬﻣل اﻟﻣدﻣن واﺟﺑﺎﺗﻪ اﻷﺳرﯾﺔ واﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ؛ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ إﺛﺎرة أﻓراد اﻷﺳرة ﻋﻠﯾﻪ.
وﺑﺳﺑب إﻗﺎﻣﺔ اﻟﺑﻌض ﻋﻼﻗﺎت ﻏراﻣﯾﺔ ﻏﯾر ﺷرﻋﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻹﻧﺗرﻧت ﺗﺗﺄﺛر اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟزوﺟﯾﺔ ﺣﯾث ﯾﺣس اﻟطرف اﻵﺧر ﺑﺎﻟﺧﯾﺎﻧﺔ، وﻗد أطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟزوﺟﺎت اﻟﻼﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﯾن ﻣن ﻣﺛل ﻫؤﻻء اﻷزواج ﺑﺄﻧﻬن أراﻣل اﻹﻧﺗرﻧت (ctberwudiws). وﯾﻌﺗرف ٥٣% ﻣن ﻣدﻣﻧﻲ اﻹﻧﺗرﻧت أن ﻟدﯾﻬم ﻣﺛل ﺗﻠك اﻟﻣﺷﺎﻛل، وذﻟك طﺑﻘًﺎ ﻟﻠدراﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺷرﺗﻬﺎ ﻛﯾﻣﺑرﻟﻲ ﯾوﻧﺞ ﻓﻲ ﻣؤﺗﻣر ﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻧﻔس اﻷﻣرﯾﻛﯾﯾن اﻟﻣﻧﻌﻘد ﻋﺎم ١٩٩٧.
* ﻣﺷﺎﻛل أﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ:
ﺑﯾّن اﻻﺳﺗطﻼع اﻟذي ﻧﺷرﻩ أ.ﺑرﺑر ﻋﺎم ١٩٩٧ ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺔ USA Today ﺗﺣت ﻋﻧوان: "ﺗﺳﺎؤﻻت ﺣول اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻟﻺﻧﺗرﻧت" أن ٨٦% ﻣن اﻟﻣدرﺳﯾن اﻟﻣﺷﺗرﻛﯾن ﻓﻲ اﻻﺳﺗطﻼع ﯾرون أن اﺳﺗﺧدام اﻷطﻔﺎل ﻟﻺﻧﺗرﻧت ﻻ ﯾﺣﺳن أداءﻫم؛ وذﻟك ﺑﺳﺑب اﻧﻌدام اﻟﻧظﺎم ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋدم وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﯾن ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻹﻧﺗرﻧت وﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﻣدارس.
وﻗد ﻛﺷﻔت دراﺳﺔ ﻛﯾﻣﺑرﻟﻲ ﯾوﻧﺞ -اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟذﻛر- أن ٥٨% ﻣن طﻼب اﻟﻣدارس اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن ﻟﻺﻧﺗرﻧت اﻋﺗرﻓوا ﺑﺎﻧﺧﻔﺎض ﻣﺳﺗوى درﺟﺎﺗﻬم وﻏﯾﺎﺑﻬم ﻋن ﺣﺻﺻﻬم اﻟﻣﻘررة ﺑﺎﻟﻣدرﺳﺔ، وﻣﻊ أن اﻹﻧﺗرﻧت ﯾﻌﺗﺑر وﺳﯾﻠﺔ ﺑﺣث ﻣﺛﺎﻟﯾﺔ ﻓﺈن اﻟﻛﺛﯾر ﻣن طﻼب اﻟﻣدارس ﯾﺳﺗﺧدﻣوﻧﻪ ﻷﺳﺑﺎب أﺧرى ﻛﺎﻟﺑﺣث ﻓﻲ ﻣواﻗﻊ ﻻ ﺗﻣت ﻟدراﺳﺗﻬم ﺑﺻﻠﺔ أوﻛﺎﻟﺛرﺛرة ﻓﻲ ﺣﺟرات اﻟﺣوارات اﻟﺣﯾﺔ أوﻛﺎﺳﺗﺧدام أﻟﻌﺎب اﻹﻧﺗرﻧت.
* ﻣﺷﺎﻛل ﻓﻲ اﻟﻌﻣل:
ﺑﺳﺑب وﺟود اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﻋﻣل اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻧﺎس ﯾﺣدث ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن أن ﯾﺿﯾﻊ اﻟﻌﺎﻣل ﺑﻌض وﻗت ﻋﻣﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻠﻌب ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت، أواﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻓﻲ ﻏﯾر ﻣوطن ﺗﺧﺻﺻﻪ، وﯾﺷﻛل ذﻟك ﻣﺷﻛﻠﺔ أﻛﺑر إذا ﻛﺎن اﻟﻌﺎﻣل ﻣدﻣﻧًﺎ ﻟﻺﻧﺗرﻧت، ﻛﻣﺎ أن ﺳﻬر ﻣدﻣن اﻹﻧﺗرﻧت طﯾﻠﺔ ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻠﯾل ﯾؤدي إﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض ﻣﺳﺗوى أداﺋﻪ ﻟﻌﻣﻠﻪ.
وﻟﺣل ﺗﻠك اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﯾﻘوم ﺑﻌض رؤﺳﺎء اﻷﻋﻣﺎل ﺑﺗرﻛﯾب أﺟﻬزة ﻣراﻗﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺎت اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر ﻓﻲ ﻣﺣل ﻋﻣﻠﻬم؛ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﻘط ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻌﻣل.
وﻟﻛن ﻫل ﻫﻧﺎك ﻋﻼج ﻹدﻣﺎن اﻹﻧﺗرﻧت؟
ﺣﺳب رأي اﻟدﻛﺗورة "ﯾوﻧﺞ" ﻓﺈن ﻫﻧﺎك ﻋدة طرق ﻟﻌﻼج إدﻣﺎن اﻹﻧﺗرﻧت، أول ﺛﻼث ﻣﻧﻬﺎ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ إدارة اﻟوﻗت، وﻟﻛﻧﻪ –ﻋﺎدة- ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹدﻣﺎن اﻟﺷدﯾد ﻻ ﺗﻛﻔﻲ إدارة اﻟوﻗت؛ ﺑل ﯾﻠزم ﻣن اﻟﻣرﯾض اﺳﺗﺧدام وﺳﺎﺋل أﻛﺛر ﻫﺟوﻣﯾﺔ:
أ - ﻋﻣل اﻟﻌﻛس:
ﻓﺈذا اﻋﺗﺎد اﻟﻣرﯾض اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت طﯾﻠﺔ أﯾﺎم اﻷﺳﺑوع ﻧطﻠب ﻣﻧﻪ اﻻﻧﺗظﺎر ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗﺧدﻣﻪ ﻓﻲ ﯾوم اﻹﺟﺎز ة اﻷﺳﺑوﻋﯾﺔ، وإذا ﻛﺎن ﯾﻔﺗﺢ اﻟﺑرﯾد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ أول ﺷﻲء ﺣﯾن ﯾﺳﺗﯾﻘظ ﻣن اﻟﻧوم ﻧطﻠب ﻣﻧﻪ أن ﯾﻧﺗظر ﺣﺗﻰ ﯾﻔطر، وﯾﺷﺎﻫد أﺧﺑﺎر اﻟﺻﺑﺎح، وإذا ﻛﺎن اﻟﻣرﯾض ﯾﺳﺗﺧدم اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر ﻓﻲ ﺣﺟرة اﻟﻧوم ﻧطﻠب ﻣﻧﻪ أن ﯾﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺣﺟرة اﻟﻣﻌﯾﺷﺔ… وﻫﻛذا.
ب - إﯾﺟﺎد ﻣواﻧﻊ ﺧﺎرﺟﯾﺔ:
ﻧطﻠب ﻣن اﻟﻣرﯾض ﺿﺑط ﻣﻧﺑﻪ ﻗﺑل ﺑداﯾﺔ دﺧوﻟﻪ اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﺣﯾث ﯾﻧوي اﻟدﺧول ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت ﺳﺎﻋﺔ واﺣدة ﻗﺑل ﻧزوﻟﻪ ﻟﻠﻌﻣل ﻣﺛﻼً ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻧدﻣﺞ ﻓﻲ اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﺣﯾث ﯾﺗﻧﺎﺳﻰ ﻣوﻋد ﻧزوﻟﻪ ﻟﻠﻌﻣل.
ج - ﺗﺣدﯾد وﻗت اﻻﺳﺗﺧدام:
ﯾطﻠب ﻣن اﻟﻣرﯾض ﺗﻘﻠﯾل وﺗﻧظﯾم ﺳﺎﻋﺎت اﺳﺗﺧداﻣﻪ ﺑﺣﯾث إذا ﻛﺎن –ﻣﺛﻼً - ﯾدﺧل ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت ﻟﻣدة ٤٠ ﺳﺎﻋﺔ أﺳﺑوﻋﯾﺎ ﻧطﻠب ﻣﻧﻪ اﻟﺗﻘﻠﯾل إﻟﻰ ٢٠ ﺳﺎﻋﺔ أﺳﺑوﻋﯾﺎ، وﺗﻧظﯾم ﺗﻠك اﻟﺳﺎﻋﺎت ﺑﺗوزﯾﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﯾﺎم اﻷﺳﺑوع ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﺣددة ﻣن اﻟﯾوم ﺑﺣﯾث ﻻ ﯾﺗﻌدى اﻟﺟدول اﻟﻣﺣدد.
د - اﻻﻣﺗﻧﺎع اﻟﺗﺎم:
ﻛﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ ﻓﺈن إدﻣﺎن ﺑﻌض اﻟﻣرﺿﻰ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣﺟﺎل ﻣﺣدد ﻣن ﻣﺟﺎﻻت اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت. ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻣرﯾض ﻣدﻣﻧًﺎ ﻟﺣﺟرات اﻟﺣوارات اﻟﺣﯾﺔ ﻧطﻠب ﻣﻧﻪ اﻻﻣﺗﻧﺎع ﻋن ﺗﻠك اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻣﺗﻧﺎﻋًﺎ ﺗﺎﻣًﺎ ﻓﻲ ﺣﯾن ﻧﺗرك ﻟﻪ ﺣرﯾﺔ اﺳﺗﺧدام اﻟوﺳﺎﺋل اﻷﺧرى اﻟﻣوﺟودة ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت.
ﻫ- إﻋداد ﺑطﺎﻗﺎت ﻣن أﺟل اﻟﺗذﻛﯾر:
ﻧطﻠب ﻣن اﻟﻣرﯾض إﻋداد ﺑطﺎﻗﺎت ﯾﻛﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺧﻣﺳًﺎ ﻣن أﻫم اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن إﺳراﻓﻪ ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت ﻛﺈﻫﻣﺎﻟﻪ ﻷﺳرﺗﻪ وﺗﻘﺻﯾرﻩ ﻓﻲ أداء ﻋﻣﻠﻪ ﻣﺛﻼً وﯾﻛﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎ أﯾﺿًﺎ ﺧﻣﺳًﺎ ﻣن اﻟﻔواﺋد اﻟﺗﻲ ﺳﺗﻧﺗﺞ ﻋن إﻗﻼﻋﻪ ﻋن إدﻣﺎﻧﻪ ﻣﺛل إﺻﻼﺣﻪ ﻟﻣﺷﺎﻛﻠﻪ اﻷﺳرﯾﺔ وزﯾﺎدة اﻫﺗﻣﺎﻣﻪ ﺑﻌﻣﻠﻪ، وﯾﺿﻊ اﻟﻣرﯾض ﺗﻠك اﻟﺑطﺎﻗﺎت ﻓﻲ ﺟﯾﺑﻪ أوﺣﻘﯾﺑﺗﻪ ﺣﯾﺛﻣﺎ ﯾذﻫب ﺑﺣﯾث إذا وﺟد ﻧﻔﺳﻪ ﻣﻧدﻣﺟًﺎ ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت ﯾﺧرج اﻟﺑطﺎﻗﺎت ﻟﯾذﻛّر ﻧﻔﺳﻪ ﺑﺎﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن ذﻟك اﻻﻧدﻣﺎج.
و- إﻋﺎدة ﺗوزﯾﻊ اﻟوﻗت:
ﻧطﻠب ﻣن اﻟﻣرﯾض أن ﯾﻔﻛر ﻓﻲ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ ﻗﺑل إدﻣﺎﻧﻪ ﻟﻺﻧﺗرﻧت؛ ﻟﯾﻌرف ﻣﺎذا ﺧﺳر ﺑﺈدﻣﺎﻧﻪ ﻣﺛل: ﻗراءة اﻟﻘرآن، واﻟرﯾﺎﺿﺔ، وﻗﺿﺎء اﻟوﻗت ﺑﺎﻟﻧﺎدي ﻣﻊ اﻷﺳرة، واﻟﻘﯾﺎم ﺑزﯾﺎرات اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﻫﻛذا.. ﻧطﻠب ﻣن اﻟﻣرﯾض أن ﯾﻌﺎود ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺗﻠك اﻷﻧﺷطﺔ ﻟﻌﻠﻪ ﯾﺗذﻛر طﻌم اﻟﺣﯾﺎة اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ وﺣﻼوﺗﻬﺎ.
ز - اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺗﺄﯾﯾد:
ﻧطﻠب ﻣن اﻟﻣرﯾض زﯾﺎدة رﻗﻌﺔ ﺣﯾﺎﺗﻪ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﺑﺎﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ ﻓرﯾق اﻟﻛرة ﺑﺎﻟﻧﺎدي ﻣﺛﻼً أوإﻟﻰ درس ﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺧﯾﺎطﺔ أواﻟذﻫﺎب إﻟﻰ دروس اﻟﻣﺳﺟد؛ ﻟﯾﻛوّن ﺣوﻟﻪ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺻدﻗﺎء اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﯾن.
ح- اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻷﺳرﯾﺔ:
ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﺗﺣﺗﺎج اﻷﺳرة ﺑﺄﻛﻣﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﺗﻠﻘﻲ ﻋﻼج أﺳري ﺑﺳﺑب اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻷﺳرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣدﺛﻬﺎ إدﻣﺎن اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﺣﯾث ﯾﺳﺎﻋد اﻟطﺑﯾب اﻷﺳرة ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﻘﺎش واﻟﺣوار ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ وﻟﺗﻘﺗﻧﻊ اﻷﺳرة ﺑﻣدى أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ﻓﻲ إﻋﺎﻧﺔ اﻟﻣرﯾض؛ ﻟﯾﻘﻠﻊ ﻋن إدﻣﺎﻧﻪ.
ﺣﯾدر طﺎﻟب اﻷﺣﻣر / أﺳﺗﺎذ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺑل / اﻟﻌراق
ﻋدد ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧت ﯾﺗزاﯾد ﻋﺎﻣﺎً ﺑﻌد ﻋﺎم، وﺑﻌد دﺧول اﻹﻧﺗرﻧت اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻧﺗﺷﺎرﻩ ﻓﻲ اﻟﺑﯾوت واﻟﻣﻘﺎﻫﻲ ﻓﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﺗﻠك اﻟدول ﻣﺛل: اﻟﺳﻌودﯾﺔ وﻣﺻر واﻹﻣﺎرات اﻟﻌرﺑﯾﺔ وﺗوﻧس واﻟﺟزاﺋر واﻟﻣﻐرب وﻓﻠﺳطﯾن واﻟﻌراق. ﻓﻘد ﻟزم ﻋﻠﯾﻧﺎ أن ﻧﻧظر إﻟﻰ اﻷﻣر ﻧظرة ﻣوﺿوﻋﯾﺔ؛ ﻟﺑﺣث ﺟواﻧﺑﻪ اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺔ واﻟﺳﻠﺑﯾﺔ، وﻧﺗﻌرض ﻫﻧﺎ ﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗطرح ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﯾﺳﻣﯾﻬﺎ اﻟﺑﻌض "إدﻣﺎن اﻹﻧﺗرﻧت"، وﺣﺳب ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ دراﺳﺔ ﻟ"ﻛﯾﻣﺑرﻟﻲ ﯾوﻧﺞ" أﺳﺗﺎذة ﻋﻠم اﻟﻧﻔس ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﯾﺗﺳﺑرج ﻓﻲ ﺑرادﻓورد ﺑﺎﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ، ﻓﺈن ٦% ﻣن ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻓﻲ ﻋداد اﻟﻣدﻣﻧﯾن، وﻟﻛن ﻣﺎ إدﻣﺎن اﻹﻧﺗرﻧت؟
وﻓﯾم ﯾﺳﺗﺧدم ﻫؤﻻء اﻟﻣدﻣﻧون اﻹﻧﺗرﻧت؟
وﻣن اﻷﻛﺛر ﺗﻌرﺿﺎً ﻟﺗﻠك اﻟظﺎﻫرة؟
وﻣﺎ اﻷﻋراض؟
ﺳﻧرد ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻷﺳﺋﻠﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ أﻋﻣق ﺑﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ.
ﺗﻌرﯾف ﻣﺻطﻠﺢ إدﻣﺎن اﻹﻧﺗرﻧت:
ﯾﺧﺗﻠف اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻓﻲ ﺗﻌرﯾف ﻛﻠﻣﺔ "إدﻣﺎن" ﻓﯾﺻر اﻟﺑﻌض ﻋﻠﻰ أن اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻻ ﺗﻧطﺑق إﻻ ﻋﻠﻰ ﻣواد ﻗد ﯾﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ اﻹﻧﺳﺎن، ﺛم ﻻ ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻐﻧﺎء ﻋﻧﻬﺎ، وإذا اﺳﺗﻐﻧﻰ ﻋﻧﻬﺎ ﺗﺳﺑب ذﻟك ﻓﻲ ﺣدوث أﻋراض اﻻﻧﺳﺣﺎب ﻟﺗﻠك اﻟﻣﺎدة اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﺿﻪ ﻟﻣﺷﺎﻛل ﺑﺎﻟﻐﺔ، وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﺳﺗﻐﻧﻲ ﻋﻧﻬﺎ ﻣرة واﺣدة، ﺑل ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻟﻺﻗﻼع ﻋن ﺗﻠك اﻟﻣﺎدة ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﻣواد ﺑدﯾﻠﺔ وﺳﺣب اﻟﻣﺎدة اﻷﺻﻠﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﺗدرﯾﺟﻲ ﻛﻣﺎ ﻫواﻟﺣﺎل ﻓﻲ أﻏﻠب ﺣﺎﻻت اﻟﻣﺧدرات.
ﻓﻲ ﺣﯾن ﯾﻌﺗرض ﺑﻌض اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣﻔﻬوم اﻟﺿﯾق ﻟﻠﺗﻌرﯾف ﺣﯾث ﯾرون أن اﻹدﻣﺎن ﻫوﻋدم ﻗدرة اﻹﻧﺳﺎن ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻐﻧﺎء ﻋن ﺷﻲء ﻣﺎ.. ﺑﺻرف اﻟﻧظر ﻋن ﻫذا اﻟﺷﻲء طﺎﻟﻣﺎ اﺳﺗوﻓﻰ ﺑﻘﯾﺔ ﺷروط اﻹدﻣﺎن ﻣن ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﻣزﯾد ﻣن ﻫذا اﻟﺷﻲء ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻣر ﺣﺗﻰ ﯾﺷﺑﻊ ﺣﺎﺟﺗﻪ ﺣﯾن ﯾﺣرم ﻣﻧﻪ.
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻗﺗﻧﻊ ﺑﻌض اﻟﻌﻠﻣﺎء أن ﻫﻧﺎك ﻣن ﯾﺳﻣون ﺑﻣدﻣﻧﻲ اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﻲ ﺣﯾن اﻋﺗرض آﺧرون وﺗﻌرﺿوا ﻻﺳﺗﺧدام ﺑﻌض اﻟﻧﺎس اﻹﻧﺗرﻧت اﺳﺗﺧداﻣًﺎ زاﺋدًا ﻋن اﻟﺣد ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻧوع ﻣن أﻧواع اﻟرﻏﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻘﺎوم (COMPULSION) وﺑﺻرف اﻟﻧظر ﻋن اﻟﺗﻌرﯾف واﺧﺗﻼف اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻣﯾﺔ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺧﻼف ﻋﻠﻰ أن ﻫﻧﺎك ﻋدداً ﻛﺑﯾراً ﻣن ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧت ﯾﺳرﻓون ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت ﺣﺗﻰ ﯾؤﺛر ذﻟك ﻋﻠﻰ ﺣﯾﺎﺗﻬم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ.
ﻓﯾم ﯾﺳﺗﺧدم ﻫؤﻻء اﻹﻧﺗرﻧت؟
ﺣﺳب ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣت ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﻓﺈن أﻛﺛر ﻣﺟﺎﻻت اﺳﺗﺧدام اﻟﻣدﻣﻧﯾن ﻟﻺﻧﺗرﻧت ﻫﻲ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ:
* ﺣﺟرات اﻟﺣوارات اﻟﺣﯾﺔ (chat rooms) ﺣﯾث ﯾﻘوم اﻟﻧﺎس ﺑﺎﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ أﺻدﻗﺎء ﺟدد، وﯾﻘﺿون أوﻗﺎﺗﺎً طوﯾﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺛرﺛرة ﻣﻊ ﻫؤﻻء اﻷﺻدﻗﺎء ﻋن ﻣﺷﺎﻛﻠﻬم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ أوﻋن اﻷﻣور اﻟﻌﺎﻣﺔ، أوﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺣﯾﺎن ﯾﻛون اﻟﺣوار ﻋن اﻟﺟﻧس، وﻗد ﯾﻘوم اﻟﺷﺧص ﺑﻌﻣل ﻋﻼﻗﺔ ﻏراﻣﯾﺔ ﻋﺑر اﻷﺛﯾر، وﻗد ﺗﺳﺗﻐرق ﺗﻠك اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺷﻬوراً، وﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﯾﺗﻘﺎﺑل اﻟطرﻓﺎن ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ وﯾﺣدث اﻟزواج؛ وﻻ ﯾﻠزم ﻫﻧﺎ ذﻛر ﻣدى ﺷرﻋﯾﺔ ﺗﻠك اﻟﻧوﻋﯾﺔ ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣدث اﻟطرﻓﺎن ﻓﯾﻬﺎ ﺑﻣﺎ ﯾﻌف اﻟﻠﺳﺎن ﻋن ذﻛرﻩ ﻣن ﻣﺣرم اﻟﻛﻼم.
* ﻣﺟﺎل آﺧر ﯾﺳرف ﻓﯾﻪ اﻟﻣدﻣﻧون أﻻ وﻫوﻣواﻗﻊ اﻟﺟﻧس ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت اﻟﺗﻲ ﺗﻌرض اﻟﺻور اﻟﻔﺎﺿﺣﺔ.. وﻟﻸﺳف ﻓﺈن اﻟﻌرب ﻟم ﯾﺳﻠﻣوا ﻣن اﺳﺗﺧدام ﺗﻠك اﻟﻣواﻗﻊ ﺑل إن اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﺷﺑﺎﺑﻧﺎ ﯾﻘﻊ ﻓﻲ ﻫﺎوﯾﺔ اﻟدﺧول إﻟﻰ ﺗﻠك اﻟﻣواﻗﻊ ﺳواء ﻣواﻗﻊ اﻟﺟﻧس أم ﺣﺟرات اﻟﺣوارات اﻟﺣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣدث ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﺷﺗرﻛون ﻋن اﻟﺟﻧس.
* أﻟﻌﺎب اﻹﻧﺗرﻧت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎﺛل أﻟﻌﺎب اﻟﻔﯾدﯾو.
* ﻧوادي اﻟﻧﻘﺎش ﺣﯾث ﯾﻘوم ﻛل ﻧﺎدٍ أوﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺑﺗﺑﻧﻲ ﻗﺿﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ أوﻫواﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ، وﯾﺗم ﻋﻣل ﻣﻘﺎﻻت وﺣوارات ﺑﯾن اﻟﻣﺷﺗرﻛﯾن ﺣول ﺗﻠك اﻟﻘﺿﯾﺔ أواﻟﻬواﯾﺔ.
* ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑﺣث ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت ﺣﯾث ﯾﺣﺗوي اﻹﻧﺗرﻧت ﻋﻠﻰ ﻛم ﻫﺎﺋل ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت، وﻗد ﯾﺳﺗﻬوي ذﻟك ﻧوﻋﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﻌﻘول اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺷﺑﻊ ﻣن اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﺎ ﺗﻘدر ﻋﻠﯾﻪ ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺣﯾﺎة.
ﻣﺎ اﻟذي ﯾﺟﻌل اﻹﻧﺗرﻧت ﻣﺳﺑﺑﺎ ﻟﻺدﻣﺎن ﻟﺑﻌض اﻟﻧﺎس؟
ﻟدى ﻣدﻣﻧﻲ اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ ﻟﺗﻛوﯾن ارﺗﺑﺎط ﻋﺎطﻔﻲ ﻣﻊ أﺻدﻗﺎء اﻹﻧﺗرﻧت واﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوﻣون ﺑﻬﺎ داﺧل ﺷﺎﺷﺎت اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر، ﯾﺗﻣﺗﻊ ﻫؤﻻء ﺑﺧدﻣﺎت اﻹﻧﺗرﻧت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﯾﺢ ﻟﻬم ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﻧﺎس وﺗﻛوﯾن ﻋﻼﻗﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﺗﺑﺎدل اﻵراء ﻣﻊ أﻧﺎس ﺟدد، ﺗوﻓر ﺗﻠك اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻣﻌﺗﺑرة (Virtual communities) وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠﻬروب ﻣن اﻟواﻗﻊ، وﻟﻠﺑﺣث ﻋن طرﯾﻘﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﻧﻔﺳﯾﺔ وﻋﺎطﻔﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺣﻘﻘﺔ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ.
ﻛﻣﺎ أن ﻣﺳﺗﺧدم ﺗﻠك اﻟﺧدﻣﺎت ﯾﻘدر أن ﯾُﺧﺑﺊ اﺳﻣﻪ وﺳﻧﻪ وﻣﻬﻧﺗﻪ وﺷﻛﻠﻪ وردود ﻓﻌﻠﻪ أﺛﻧﺎء اﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻟﺗﻠك اﻟﺧدﻣﺎت، وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺳﺗﻐل ﺑﻌض ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧت -ﺧﺎﺻﺔ اﻟذﯾن ﯾﺣﺳون ﻣﻧﻬم ﺑﺎﻟوﺣدة وﻋدم اﻷﻣﺎن ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻬم اﻟواﻗﻌﯾﺔ- ﺗﻠك اﻟﻣﯾزة ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن أدق أﺳرارﻫم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ورﻏﺑﺎﺗﻬم اﻟﻣدﻓوﻧﺔ وﻣﺷﺎﻋرﻫم اﻟﻣﻛﺑوﺗﺔ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗوﻫم اﻟﺣﻣﯾﻣﯾﺔ واﻷﻟﻔﺔ.. وﻟﻛن ﺣﯾن ﯾﺻطدم اﻟﺷﺧص ﺑﻣدى ﻣﺣدودﯾﺔ اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻻ ﯾﻣﻠك وﺟﻬًﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺣب واﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﻠذﯾن ﻻ ﯾﺗﺣﻘﻘﺎن إﻻ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ، ﯾﺗﻌرض ﻣدﻣن اﻹﻧﺗرﻧت إﻟﻰ ﺧﯾﺑﺔ أﻣل وأﻟم ﺣﻘﯾﻘﯾﯾن.
ﻻﺣظ د.ﺟون ﺟروﻫول أﺳﺗﺎذ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻷﻣرﯾﻛﻲ أن إدﻣﺎن اﻹﻧﺗرﻧت ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣرﺣﻠﯾﺔ، ﺣﯾث أن اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن اﻟﺟدد ﻋﺎدة ﻫم اﻷﻛﺛر اﺳﺗﺧداﻣًﺎ وإﺳراﻓًﺎ ﻻﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت؛ ﺑﺳﺑب اﻧﺑﻬﺎرﻫم ﺑﺗﻠك اﻟوﺳﯾﻠﺔ.. ﺛم ﺑﻌد ﻓﺗرة ﯾﺣدث ﻟﻠﻣﺳﺗﺧدم ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺧﯾﺑﺔ أﻣل ﻣن اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﯾﺣد إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر ﻣن اﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻟﻪ، وﯾﻠﻲ ذﻟك ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗوازن اﻟﺷﺧص ﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻪ اﻹﻧﺗرﻧت.
ﺑﯾد أن ﺑﻌض اﻟﻧﺎس ﺗطول ﻣﻌﻬم اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﺣﯾث ﻻ ﯾﺗﺧطﺎﻫﺎ إﻻ ﺑﻌد وﻗت أطول ﻣﻣﺎ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﯾﻪ أﻏﻠب اﻟﻧﺎس.
ﻣن ﻫم أﻛﺛر اﻟﻧﺎس ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ ﻹدﻣﺎن اﻹﻧﺗرﻧت؟
ﺣﺳب ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣت ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﻓﺈن أﻛﺛر اﻟﻧﺎس ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ ﻟﻺدﻣﺎن ﻫم أﺻﺣﺎب ﺣﺎﻻت اﻻﻛﺗﺋﺎب وﺣﺎﻻت اﻟ "bipolar disorder" واﻟﺷﺧﺻﯾﺎت اﻟﻘﻠﻘﺔ… وﻫؤﻻء اﻟذﯾن ﯾﺗﻣﺎﺛﻠون ﻟﻠﺷﻔﺎء ﻣن ﺣﺎﻻت إدﻣﺎن ﺳﺎﺑﻘﺔ. إذ ﯾﻌﺗرف اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﻣدﻣﻧﻲ اﻹﻧﺗرﻧت أﻧﻬم ﻛﺎﻧوا ﻣدﻣﻧﯾن ﺳﺎﺑﻘﯾن ﻟﻠﺳﺟﺎﺋر أواﻟﺧﻣور أواﻷﻛل، ﻛﻣﺎ أن اﻟﻧﺎس اﻟذﯾن ﯾﻌﺎﻧون ﻣن اﻟﻣﻠل (ﻛرﺑﺎت اﻟﺑﯾوت ﻣﺛﻼً ) أواﻟوﺣدة أواﻟﺗﺧوف ﻣن ﺗﻛوﯾن ﻋﻼﻗﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ أواﻹﺣﺳﺎس اﻟزاﺋد ﺑﺎﻟﻧﻔس ﻟدﯾﻬم ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ أﻛﺑر ﻹدﻣﺎن اﻹﻧﺗرﻧت ﺣﯾث ﯾوﻓر اﻹﻧﺗرﻧت ﻓرﺻﺔ ﻟﻣﺛل ﻫؤﻻء ﻟﺗﻛوﯾن ﻋﻼﻗﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن وﺣدﺗﻬم ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ.
ﯾﻘول اﻟﻌﻠﻣﺎء: إن اﻟﻧﺎس اﻟذﯾن ﺗﻛون ﻟدﯾﻬم ﻗدرة ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﻣﺟرد ﻫم أﯾﺿًﺎ ﻋرﺿﺔ ﻟﻺدﻣﺎن ﺑﺳﺑب اﻧﺟذاﺑﻬم اﻟﺷدﯾد ﻟﻺﺛﺎرة اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾوﻓرﻫﺎ ﻟﻬم اﻟﻛم اﻟﻬﺎﺋل ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣوﺟودة ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت.
ﻣﺎ ﻫﻲ أﻋراض إدﻣﺎن اﻹﻧﺗرﻧت؟
ﯾﺣس ﻣدﻣن اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﻠق وﺗوﺗر ﺣﯾن ﯾﻔﺻل اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر ﻋن اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﻲ ﺣﯾن ﯾﺣس ﺑﺳﻌﺎدة ﺑﺎﻟﻐﺔ وراﺣﺔ ﻧﻔﺳﯾﺔ ﺣﯾن ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ اﺳﺗﺧداﻣﻪ، ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗرﻗب داﺋم ﻟﻔﺗرة اﺳﺗﺧداﻣﻪ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻟﻺﻧﺗرﻧت، وﻻ ﯾﺣس اﻟﻣدﻣن ﺑﺎﻟوﻗت ﺣﯾن ﯾﻛون ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت، وﯾﺗﺳﺑب إدﻣﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﺷﺎﻛل اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻋﻣﻠﯾﺔ.
وﯾﺣﺗﺎج ﻣدﻣن اﻹﻧﺗرﻧت إﻟﻰ ﻓﺗرات أطول وأطول ﻣن اﻻﺳﺗﺧدام؛ ﻟﯾﺷﺑﻊ رﻏﺑﺗﻪ ﻛﻣﺎ أن ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺣﺎوﻻﺗﻪ ﻟﻺﻗﻼع ﻋن اﻹدﻣﺎن ﺗﺑوء ﺑﺎﻟﻔﺷل، وﻛﺛﯾرًا ﻣﺎ ﯾﺳﺗﺧدم ﻣدﻣن اﻹﻧﺗرﻧت ﻫذﻩ اﻟوﺳﯾﻠﺔ؛ ﻟﯾﺗﻬرب ﻣن ﻣﺷﺎﻛﻠﻪ اﻟﺧﺎﺻﺔ.
ﻣﺎ ﻫﻲ آﺛﺎر اﻹدﻣﺎن اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ؟
* ﻣﺷﺎﻛل ﺻﺣﯾﺔ:
ﯾﺗﺳﺑب اﻹدﻣﺎن ﻓﻲ اﺿطراب ﻧوم ﺻﺎﺣﺑﻪ ﺑﺳﺑب ﺣﺎﺟﺗﻪ اﻟﻣﺳﺗﻣرة إﻟﻰ ﺗزاﯾد وﻗت اﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻟﻺﻧﺗرﻧت ﺣﯾث ﯾﻘﺿﻲ أﻏﻠب اﻟﻣدﻣﻧﯾن ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻠﯾل ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت، وﻻ ﯾﻧﺎﻣون إﻻ ﺳﺎﻋﺔ أوﺳﺎﻋﺗﯾن ﺣﺗﻰ ﯾﺄﺗﻲ ﻣوﻋد ﻋﻣﻠﻬم أودراﺳﺗﻬم، وﯾﺗﺳﺑب ذﻟك ﻓﻲ إرﻫﺎق ﺑﺎﻟﻎ ﻟﻠﻣدﻣن ﻣﻣﺎ ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ أداﺋﻪ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻪ أودراﺳﺗﻪ، ﻛﻣﺎ ﯾؤﺛر ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎﻋﺗﻪ؛ ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻪ أﻛﺛر ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻷﻣراض، ﻛﻣﺎ أن ﻗﺿﺎء اﻟﻣدﻣن ﺳﺎﻋﺎت طوﯾﻠﺔ دون ﺣرﻛﺔ ﺗذﻛر ﯾؤدي إﻟﻰ آﻻم اﻟظﻬر وإرﻫﺎق اﻟﻌﯾﻧﯾن، وﯾﺟﻌﻠﻪ أﻛﺛر ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ ﻟﻣرض اﻟﻧﻔق اﻟرﺳﻐﻲ (carpal tunnel syndrome).
* ﻣﺷﺎﻛل أﺳرﯾﺔ:
ﯾﺗﺳﺑب اﻧﻐﻣﺎس اﻟﻣدﻣن ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت وﻗﺿﺎﺋﻪ أوﻗﺎت أطول وأطول ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﺿطراب ﺣﯾﺎﺗﻪ اﻷﺳرﯾﺔ ﺣﯾث ﯾﻘﺿﻲ اﻟﻣدﻣن أوﻗﺎﺗًﺎ أﻗل ﻣﻊ أﺳرﺗﻪ، ﻛﻣﺎ ﯾﻬﻣل اﻟﻣدﻣن واﺟﺑﺎﺗﻪ اﻷﺳرﯾﺔ واﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ؛ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ إﺛﺎرة أﻓراد اﻷﺳرة ﻋﻠﯾﻪ.
وﺑﺳﺑب إﻗﺎﻣﺔ اﻟﺑﻌض ﻋﻼﻗﺎت ﻏراﻣﯾﺔ ﻏﯾر ﺷرﻋﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻹﻧﺗرﻧت ﺗﺗﺄﺛر اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟزوﺟﯾﺔ ﺣﯾث ﯾﺣس اﻟطرف اﻵﺧر ﺑﺎﻟﺧﯾﺎﻧﺔ، وﻗد أطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟزوﺟﺎت اﻟﻼﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﯾن ﻣن ﻣﺛل ﻫؤﻻء اﻷزواج ﺑﺄﻧﻬن أراﻣل اﻹﻧﺗرﻧت (ctberwudiws). وﯾﻌﺗرف ٥٣% ﻣن ﻣدﻣﻧﻲ اﻹﻧﺗرﻧت أن ﻟدﯾﻬم ﻣﺛل ﺗﻠك اﻟﻣﺷﺎﻛل، وذﻟك طﺑﻘًﺎ ﻟﻠدراﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺷرﺗﻬﺎ ﻛﯾﻣﺑرﻟﻲ ﯾوﻧﺞ ﻓﻲ ﻣؤﺗﻣر ﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻧﻔس اﻷﻣرﯾﻛﯾﯾن اﻟﻣﻧﻌﻘد ﻋﺎم ١٩٩٧.
* ﻣﺷﺎﻛل أﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ:
ﺑﯾّن اﻻﺳﺗطﻼع اﻟذي ﻧﺷرﻩ أ.ﺑرﺑر ﻋﺎم ١٩٩٧ ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺔ USA Today ﺗﺣت ﻋﻧوان: "ﺗﺳﺎؤﻻت ﺣول اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻟﻺﻧﺗرﻧت" أن ٨٦% ﻣن اﻟﻣدرﺳﯾن اﻟﻣﺷﺗرﻛﯾن ﻓﻲ اﻻﺳﺗطﻼع ﯾرون أن اﺳﺗﺧدام اﻷطﻔﺎل ﻟﻺﻧﺗرﻧت ﻻ ﯾﺣﺳن أداءﻫم؛ وذﻟك ﺑﺳﺑب اﻧﻌدام اﻟﻧظﺎم ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋدم وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﯾن ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻹﻧﺗرﻧت وﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﻣدارس.
وﻗد ﻛﺷﻔت دراﺳﺔ ﻛﯾﻣﺑرﻟﻲ ﯾوﻧﺞ -اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟذﻛر- أن ٥٨% ﻣن طﻼب اﻟﻣدارس اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن ﻟﻺﻧﺗرﻧت اﻋﺗرﻓوا ﺑﺎﻧﺧﻔﺎض ﻣﺳﺗوى درﺟﺎﺗﻬم وﻏﯾﺎﺑﻬم ﻋن ﺣﺻﺻﻬم اﻟﻣﻘررة ﺑﺎﻟﻣدرﺳﺔ، وﻣﻊ أن اﻹﻧﺗرﻧت ﯾﻌﺗﺑر وﺳﯾﻠﺔ ﺑﺣث ﻣﺛﺎﻟﯾﺔ ﻓﺈن اﻟﻛﺛﯾر ﻣن طﻼب اﻟﻣدارس ﯾﺳﺗﺧدﻣوﻧﻪ ﻷﺳﺑﺎب أﺧرى ﻛﺎﻟﺑﺣث ﻓﻲ ﻣواﻗﻊ ﻻ ﺗﻣت ﻟدراﺳﺗﻬم ﺑﺻﻠﺔ أوﻛﺎﻟﺛرﺛرة ﻓﻲ ﺣﺟرات اﻟﺣوارات اﻟﺣﯾﺔ أوﻛﺎﺳﺗﺧدام أﻟﻌﺎب اﻹﻧﺗرﻧت.
* ﻣﺷﺎﻛل ﻓﻲ اﻟﻌﻣل:
ﺑﺳﺑب وﺟود اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﻋﻣل اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻧﺎس ﯾﺣدث ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن أن ﯾﺿﯾﻊ اﻟﻌﺎﻣل ﺑﻌض وﻗت ﻋﻣﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻠﻌب ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت، أواﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻓﻲ ﻏﯾر ﻣوطن ﺗﺧﺻﺻﻪ، وﯾﺷﻛل ذﻟك ﻣﺷﻛﻠﺔ أﻛﺑر إذا ﻛﺎن اﻟﻌﺎﻣل ﻣدﻣﻧًﺎ ﻟﻺﻧﺗرﻧت، ﻛﻣﺎ أن ﺳﻬر ﻣدﻣن اﻹﻧﺗرﻧت طﯾﻠﺔ ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻠﯾل ﯾؤدي إﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض ﻣﺳﺗوى أداﺋﻪ ﻟﻌﻣﻠﻪ.
وﻟﺣل ﺗﻠك اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﯾﻘوم ﺑﻌض رؤﺳﺎء اﻷﻋﻣﺎل ﺑﺗرﻛﯾب أﺟﻬزة ﻣراﻗﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺎت اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر ﻓﻲ ﻣﺣل ﻋﻣﻠﻬم؛ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﻘط ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻌﻣل.
وﻟﻛن ﻫل ﻫﻧﺎك ﻋﻼج ﻹدﻣﺎن اﻹﻧﺗرﻧت؟
ﺣﺳب رأي اﻟدﻛﺗورة "ﯾوﻧﺞ" ﻓﺈن ﻫﻧﺎك ﻋدة طرق ﻟﻌﻼج إدﻣﺎن اﻹﻧﺗرﻧت، أول ﺛﻼث ﻣﻧﻬﺎ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ إدارة اﻟوﻗت، وﻟﻛﻧﻪ –ﻋﺎدة- ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹدﻣﺎن اﻟﺷدﯾد ﻻ ﺗﻛﻔﻲ إدارة اﻟوﻗت؛ ﺑل ﯾﻠزم ﻣن اﻟﻣرﯾض اﺳﺗﺧدام وﺳﺎﺋل أﻛﺛر ﻫﺟوﻣﯾﺔ:
أ - ﻋﻣل اﻟﻌﻛس:
ﻓﺈذا اﻋﺗﺎد اﻟﻣرﯾض اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت طﯾﻠﺔ أﯾﺎم اﻷﺳﺑوع ﻧطﻠب ﻣﻧﻪ اﻻﻧﺗظﺎر ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗﺧدﻣﻪ ﻓﻲ ﯾوم اﻹﺟﺎز ة اﻷﺳﺑوﻋﯾﺔ، وإذا ﻛﺎن ﯾﻔﺗﺢ اﻟﺑرﯾد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ أول ﺷﻲء ﺣﯾن ﯾﺳﺗﯾﻘظ ﻣن اﻟﻧوم ﻧطﻠب ﻣﻧﻪ أن ﯾﻧﺗظر ﺣﺗﻰ ﯾﻔطر، وﯾﺷﺎﻫد أﺧﺑﺎر اﻟﺻﺑﺎح، وإذا ﻛﺎن اﻟﻣرﯾض ﯾﺳﺗﺧدم اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر ﻓﻲ ﺣﺟرة اﻟﻧوم ﻧطﻠب ﻣﻧﻪ أن ﯾﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺣﺟرة اﻟﻣﻌﯾﺷﺔ… وﻫﻛذا.
ب - إﯾﺟﺎد ﻣواﻧﻊ ﺧﺎرﺟﯾﺔ:
ﻧطﻠب ﻣن اﻟﻣرﯾض ﺿﺑط ﻣﻧﺑﻪ ﻗﺑل ﺑداﯾﺔ دﺧوﻟﻪ اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﺣﯾث ﯾﻧوي اﻟدﺧول ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت ﺳﺎﻋﺔ واﺣدة ﻗﺑل ﻧزوﻟﻪ ﻟﻠﻌﻣل ﻣﺛﻼً ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻧدﻣﺞ ﻓﻲ اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﺣﯾث ﯾﺗﻧﺎﺳﻰ ﻣوﻋد ﻧزوﻟﻪ ﻟﻠﻌﻣل.
ج - ﺗﺣدﯾد وﻗت اﻻﺳﺗﺧدام:
ﯾطﻠب ﻣن اﻟﻣرﯾض ﺗﻘﻠﯾل وﺗﻧظﯾم ﺳﺎﻋﺎت اﺳﺗﺧداﻣﻪ ﺑﺣﯾث إذا ﻛﺎن –ﻣﺛﻼً - ﯾدﺧل ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت ﻟﻣدة ٤٠ ﺳﺎﻋﺔ أﺳﺑوﻋﯾﺎ ﻧطﻠب ﻣﻧﻪ اﻟﺗﻘﻠﯾل إﻟﻰ ٢٠ ﺳﺎﻋﺔ أﺳﺑوﻋﯾﺎ، وﺗﻧظﯾم ﺗﻠك اﻟﺳﺎﻋﺎت ﺑﺗوزﯾﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﯾﺎم اﻷﺳﺑوع ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﺣددة ﻣن اﻟﯾوم ﺑﺣﯾث ﻻ ﯾﺗﻌدى اﻟﺟدول اﻟﻣﺣدد.
د - اﻻﻣﺗﻧﺎع اﻟﺗﺎم:
ﻛﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ ﻓﺈن إدﻣﺎن ﺑﻌض اﻟﻣرﺿﻰ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣﺟﺎل ﻣﺣدد ﻣن ﻣﺟﺎﻻت اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت. ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻣرﯾض ﻣدﻣﻧًﺎ ﻟﺣﺟرات اﻟﺣوارات اﻟﺣﯾﺔ ﻧطﻠب ﻣﻧﻪ اﻻﻣﺗﻧﺎع ﻋن ﺗﻠك اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻣﺗﻧﺎﻋًﺎ ﺗﺎﻣًﺎ ﻓﻲ ﺣﯾن ﻧﺗرك ﻟﻪ ﺣرﯾﺔ اﺳﺗﺧدام اﻟوﺳﺎﺋل اﻷﺧرى اﻟﻣوﺟودة ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت.
ﻫ- إﻋداد ﺑطﺎﻗﺎت ﻣن أﺟل اﻟﺗذﻛﯾر:
ﻧطﻠب ﻣن اﻟﻣرﯾض إﻋداد ﺑطﺎﻗﺎت ﯾﻛﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺧﻣﺳًﺎ ﻣن أﻫم اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن إﺳراﻓﻪ ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت ﻛﺈﻫﻣﺎﻟﻪ ﻷﺳرﺗﻪ وﺗﻘﺻﯾرﻩ ﻓﻲ أداء ﻋﻣﻠﻪ ﻣﺛﻼً وﯾﻛﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎ أﯾﺿًﺎ ﺧﻣﺳًﺎ ﻣن اﻟﻔواﺋد اﻟﺗﻲ ﺳﺗﻧﺗﺞ ﻋن إﻗﻼﻋﻪ ﻋن إدﻣﺎﻧﻪ ﻣﺛل إﺻﻼﺣﻪ ﻟﻣﺷﺎﻛﻠﻪ اﻷﺳرﯾﺔ وزﯾﺎدة اﻫﺗﻣﺎﻣﻪ ﺑﻌﻣﻠﻪ، وﯾﺿﻊ اﻟﻣرﯾض ﺗﻠك اﻟﺑطﺎﻗﺎت ﻓﻲ ﺟﯾﺑﻪ أوﺣﻘﯾﺑﺗﻪ ﺣﯾﺛﻣﺎ ﯾذﻫب ﺑﺣﯾث إذا وﺟد ﻧﻔﺳﻪ ﻣﻧدﻣﺟًﺎ ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت ﯾﺧرج اﻟﺑطﺎﻗﺎت ﻟﯾذﻛّر ﻧﻔﺳﻪ ﺑﺎﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن ذﻟك اﻻﻧدﻣﺎج.
و- إﻋﺎدة ﺗوزﯾﻊ اﻟوﻗت:
ﻧطﻠب ﻣن اﻟﻣرﯾض أن ﯾﻔﻛر ﻓﻲ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ ﻗﺑل إدﻣﺎﻧﻪ ﻟﻺﻧﺗرﻧت؛ ﻟﯾﻌرف ﻣﺎذا ﺧﺳر ﺑﺈدﻣﺎﻧﻪ ﻣﺛل: ﻗراءة اﻟﻘرآن، واﻟرﯾﺎﺿﺔ، وﻗﺿﺎء اﻟوﻗت ﺑﺎﻟﻧﺎدي ﻣﻊ اﻷﺳرة، واﻟﻘﯾﺎم ﺑزﯾﺎرات اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﻫﻛذا.. ﻧطﻠب ﻣن اﻟﻣرﯾض أن ﯾﻌﺎود ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺗﻠك اﻷﻧﺷطﺔ ﻟﻌﻠﻪ ﯾﺗذﻛر طﻌم اﻟﺣﯾﺎة اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ وﺣﻼوﺗﻬﺎ.
ز - اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺗﺄﯾﯾد:
ﻧطﻠب ﻣن اﻟﻣرﯾض زﯾﺎدة رﻗﻌﺔ ﺣﯾﺎﺗﻪ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﺑﺎﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ ﻓرﯾق اﻟﻛرة ﺑﺎﻟﻧﺎدي ﻣﺛﻼً أوإﻟﻰ درس ﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺧﯾﺎطﺔ أواﻟذﻫﺎب إﻟﻰ دروس اﻟﻣﺳﺟد؛ ﻟﯾﻛوّن ﺣوﻟﻪ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺻدﻗﺎء اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﯾن.
ح- اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻷﺳرﯾﺔ:
ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﺗﺣﺗﺎج اﻷﺳرة ﺑﺄﻛﻣﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﺗﻠﻘﻲ ﻋﻼج أﺳري ﺑﺳﺑب اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻷﺳرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣدﺛﻬﺎ إدﻣﺎن اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﺣﯾث ﯾﺳﺎﻋد اﻟطﺑﯾب اﻷﺳرة ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻧﻘﺎش واﻟﺣوار ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ وﻟﺗﻘﺗﻧﻊ اﻷﺳرة ﺑﻣدى أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ﻓﻲ إﻋﺎﻧﺔ اﻟﻣرﯾض؛ ﻟﯾﻘﻠﻊ ﻋن إدﻣﺎﻧﻪ.