4 ايمو .. بين حق الحياة والحرية ~ فقدت معنى الانسانية

"قلو قيمر قلو قيمر": نكته عراقية مصلاوية مشهورة
طلبت اليس فوردام مراسلة واشنطن بوست في بغداد لقائي لكتابة تقرير عن الايمو فأجبتها برسالة خاصة على تويتر: "آسف لا أعرف شيئاً عن الايمو أنا اعيش في حي معزول من احياء بغداد المنسية والشباب هنا يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة".
لكنها لم تكل وطلبت اللقاء مجدداً للحديث عن قانون جرائم المعلوماتية فحولتها الى مدون آخر يعشق التظاهر تحت نصب الحرية.
أعلم ان اكبر شخصيتين سياسيتين في الحكومة العراقية دفعت آلاف الدولارات لنشر مقال واحد في نفس هذه الصحيفة لكني رفضت لأني لا افهم شيء عن الايمو أو حرية التعبير فأنا أعيش خلف جداران أحدهما كونكريتي بارتفاع 3 امتار والاخر نفسي كان سببه:



مقتل الملايين في حروب عبثية والموت جوعاً في حصار الامم المتحدة
عفواً ! منظمة العفو الدولية
الناس هنا حصاد المفخخات ووقود المقاومة الوطنية
احترقوا فانسحبت عنا القوات الأمريكية!
وبقت قوات عراقية ضباطاً في الميليشيات الايمانية
هنا قائد الصحوة أمير سابق في تنظيم القاعدة
هنا رئيس مجلس الاسناد عضو فرقة
هنا المصدر الاستخباري قاتل مأجور
ابتسم لهم كل صباح بعد التحية!
هنا يتاجر السياسي بدماء الضحية
القاعدة تسميني مرتداً والمليشيا ناصبياً والحكومة ارهابية 
هنا لا توجد جرائم ولا سرقات ولا فساد أو تزوير
هنا جريمة واحدة فقط 4 ارهاب
السجون والقانون يخلوا من غير هذه المادة
الشباب هنا يقلدون الايمو كي لا يتهمون بالارهاب!
جاري ... مسح الهوية
هنا يحدث الانفجار وتتطاير الاشلاء
والشهيد هو الانتحاري الذي فجر نفسه تقول الحكومة
والجريح يعتقل من المشفى فهو مساعد الانتحارية
ومن نقل الجرحى يسهر في حفلة تعذيب
هناك حيث يلعنون من اخترع الطاقة الكهربائية!
دفاتر $$ ويطلع ابنكم للقاضي والمحامي والطبيب!
الناس تعالج الجرحى في المنازل لا نحن لسنا في فلسطين
لكن ملائكة الرحمة في المستشفى شياطين
والجثث في ثلاجة الطب العدلي تحرسها عيون تقتل على الهوية
في مقبرة وادي السلام 40 الف شهيد مجهولي الهوية
من هم؟ هل هبطوا من السماء! أليسوا من أب وأُم عراقية؟
قتل وسرقة الصاغة عملية ارهابية في حي المنصور
قتل الصاغة عملية جنائية في حي أور ... يقول الناطق الرسمي
كذلك قتل الايمو بالبلوك قضية جنائية لا ليست ارهابية!
هنا حيث تجارة الاعضاء البشرية والمخدرات بيع المناصب والوزارات
هنا حيث يُغتصب المجانين في الشماعية .. هنا حقوق المثلية!
الايتام ذوي الاحتياجات الخاصة في دار الحنان من يذكرهم؟
اغتصبوا ايضاً وعثر عليهم يأكلون فضلاتهم وهم عراة
لا ليس في الصومال هنا أمام براثا
هنا بغداد .. صوت العاصمة
هنا حيث تلعن كل امة اختها يطالبون بحق الحرية!
هنا حيث ولدت الانسانية فقدت انا الانسانية

5 تعليقات

  1. وكأنكِ تتكلمين عن الذي في قلبي ياختي العراقية

    ردحذف
  2. سلمت الأنامل التي خطت اعلاه كل كلمة من التي قراتها حبرها دم العراقيين الابرياء ,,انها جراحاتنا التي لا تمل الصراخ ,,

    ردحذف
    الردود
    1. فعلاً حبرها دم العراقيين
      أدعوا من الله ان الجرح يندملُ

      حذف
  3. مجهوووولة الهوية للأبد25 مارس 2012 في 11:16 م

    فعلا نحن في العراق نعيش كذبة كبيرة ونصدقها، نتوهم اننا بخير، أننا "نعيش" ولكن في الحقيقة نحن نموت موت بطيء في العراق، فمن ينقذ المواطن البسيط من براثن السياسيين وكذبهم الذي اوصل العراق الى الهاوية؟!

    ردحذف
    الردود
    1. ما عدنه غير الصبر
      الحمد لله لا زلنا نعيش وكأن شيء لم يكن هذه من ميزات الشعب العراقي

      حذف
أحدث أقدم