"يمكن للمرء أن يسرق الطعام ليأكله لكنه من غير الممكن أن يسرق الإنسانية كلها ويدمرها" هذا ما رددته صارخة والدموع تسيل من عينيها

في ذات العام الذي سقطت فيه غرناطة آخر ممالك المسلمين في الأندلس عام 1492م اكتشف كولمبوس والاسبان الامريكيتين ولم يعثروا فيها سوى على قبائل الهنود الحمر المتخلفة ولكنهم تفاجئوا ببقايا حضارة عظيمة ألا وهي حضارة المايا واهراماتها المشابهة لأهرامات الفراعنة. مما شكل لغزاً حير العلماء الى يومنا هذا وهو كيف يمكن تفسير وجود حضارة عظيمة مع قبائل متخلفة؟
صورة انتشرت مؤخراً وتداولتها مواقع التواصل الاجتماعي العراقية


لغز جديد!
احتلت القوات الامريكية العراق عام 2003م مهد الحضارة الانسانية والتاريخية ومركز الحضارة الاسلامية ولكنها تفاجأت بأناس متخلفين سرقوا كل شيء منذ فجر أول يوم اشرقت فيه شمس الحرية 9 نيسان فيما عرف بالحواسم التي حسمت العراق أرضاً وشعباً وحضارةً وأخلاقاً وثقافة.
'أنقذوا المتحف العراقي أنقذوه من أجل الإنسانية أنقذوا خمسة آلاف سنة من الحضارة والتاريخ'، هذا ما رددته صارخة والدموع تسيل من عينيها نضال أمين مديرة المتحف الوطني العراقي السابقة. وقالت نضال: 'يمكن للمرء أن يسرق الطعام من أحد ليأكله ويمكن له أن يسرق أي شيء ومن أي كان ليبيعه من أجل الحصول على مبلغ من المال ليؤمن حاجاته لكنه من غير الممكن أن يسرق الإنسانية كلها ويدمرها'.
ولم أجد سوى هذا الفديو التي تظهر في ثوانيه الاخيرة دموع مديرة المتحف وهي تلملم القطع الآثارية المهشمة وكأنها تحتضن أطفالها:

ولا تحدثني عن دار الوثائق والكتب الذي احرق .. ومما يثير العجب والسخرية ان مئات القطع الاثرية هربت من العراق في عام 2000م واكتشفتها سلطات الامارات ونقلت الى امريكا وخزنت في الطابق الارضي لأحد برجي التجارة العالمي قبل سقوطه بأشهر قليلة مما أدى الى تضررها وأعادتها القوات الامريكية الى بغداد عام 2008 ولكنها اختفت ليعثر عليها مخزونة في مطبخ رئاسة الوزراء كأواني طبخ ربما.
http://www.youtube.com/watch?v=cN91x9KLeVE
وفي مثل هذه الأيام من شهر آذار عام 2003 قال قائد الفرقة 101 المحمولة جوا الجنرال ديفيد بترايوس: "الآن وصلنا حدود اسرائيل الشرقية" بعد احتلال بلدة الكفل في محافظة بابل التي اتخذت القوات البولندية من مدينتها الاثرية معسكراً لها هذه القوات التي ينحدر معظم أفرادها من بقايا يهود بولندا الناجين من المحرقة النازية. وشاهدت كثيراً صور ركوبهم فوق أسد بابل أيضاً.
اليهود أخرجوا من العراق بمؤامرة وسيعودون له بمؤامرة كانت هذه أول فصولها.
عقدة واضحة لدى هذا الضابط فأحد اجداده دخل من تحت هذه الباب أسيراً
عقدة أزلية شكلها العراق لليهود بالسبي البابلي وللفرس بالفتح الاسلامي وللكويت بالغزو الصدامي.
كما لم تنهتي عقدة العراقيين من صدام حسين الذي حفر أسمه ص ح بجنون في طابوق مدينة بابل الأثرية فتوجهوا نحو قصور النظام البائد التي يزورها المسؤولون كل نهار فلا يتعضون بما آل اليه حال صاحبها بل قد يتمنون لو انهم يسيرون على خطاه في بناء مملكتهم العظيمة!
فقد جاء في مدونة "للعراق ندون":
محافظة بابل متمسكة بآثار النظام البائد

ويبقى اللغز الذي حير العالم! أين هم شعب حضارة وادي الرافدين وأين بغداد التي كانت عاصمة العالم في عصره الذهبي؟

إرسال تعليق

أحدث أقدم