مقاعد وبطون خاوية في البيان الختامي للملتقى الثالث للمدونين العرب في تونس

نحنُ المدونون العرب المجتمعون في تونس الحرة، بعد أن أدركنا منذ لقاءنا الأولِ عِظَمَ افتقادنا للقاء و فرحتنا به و حماسنا لتكراره، قد قدِمنا من أرجاء العالم العربي لنتحاور ونتعارف ولنتبادل خبرات الثورة، وحكايات الانتصارات ودروس الانكسارات، ولنتعلم وننسج شبكات التعاون والتنسيق عبر مجتمعات العالم العربي، عازمين على أن ننفخ نار العافية في جذوة الثورة المتقدة في أرواح العرب جميعا مُنطلقين من إيمان لم يبرحنا قطُّ بأننا شركاء في هذا العالم وهو إيمان شعرنا به يملأ كل ساحات الحرية وميادين التحرير.
نحن جِيلٌ ألِف التواصل مع العالم ليُبدع ويخلق دون أن يعبأ بحدود. في منطقتنا العربية اصطُنِعَت حدودٌ فما كانت سوى عائقٍ أمام التنمية، ومبررا لِنَزعاتٍ شوفينية أذكتها حكومات عاجزة، ولِتُفقر مجتمعات وتُقوِّضَ أنماط حياة ازدهرت لقرون قبلها، بلا بديل مُجدٍ مطروحٍ. اليوم ونحن نصنع ثورات تنطلق من حواضر البلاد العربية وريفها وبواديها فإننا نتطلع إلى وطن عربي تحكمه الشعوب من البلديات والقُرى والضَّيعات، لا ضلالاتُ مؤامراتٍ ولا مُمانعاتُ قصورِ رياسةٍ، ولا عسكر. موقنين أن الشعوب بطبيعتها تميل إلى التواصل وفتح الحدود أمام الناس بعد أن زالت بفعل الواقع الحدودُ عن الأفكار، وحتى عن التنظيمات.
مع هذا فإن أحدَ عَشر مقعدًا خاويا في قاعة اجتماعنا لا تنفك تُذكّرنا بأن رفاقاً لنا فلسطينيون... 
أكمل قارءة البيان هنا
البطون الخاوية:
لا أقصد بها اضراب آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال عن الطعام منذ ايام الملتقى والى اليوم وإنما إضراب المدون البحريني وتضامن بعض مدوني الملتقى في الإضراب معه.

أظن ان الفلسطينيين ظلموا في هذا الملتقى مرتين..

* ولكن المعتقلين الفلسطينيين في سجون الحكومة العراقية في "إضراب إجباري عن الطعام" وهم يتمنون لو كانوا اسرى لدى اسرائيل ويحسدون اخوانهم على معاملة اليهود فهي أفضل مئة مرة من معاملة المليشيات في العراق.

إرسال تعليق

أحدث أقدم