شركاء في الاستدامة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي


بالاعتماد على الشراكات والمبادرات التعاونية مع العلامات التجارية التي تتمتع المصداقية والمعرفة والابتكار، إلى جانب المنظمات البيئية والمجموعات الصناعية، يتم تعزيز العديد من تحديات الاستدامة التي نركز عليها في سامسونج للإلكترونيات، سواء لتحقيق الاقتصاد الدائري أو لتحسين كفاءة الطاقة. ويمكننا تحديد نطاق وجودنا العالمي وروحنا الرائدة للعمل على بناء مستقبل أكثر استدامة وعدلاً، مع هؤلاء الحلفاء الأصدقاء للبيئة الذين ينطلقون من الفكر ذاته. ويطرح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، شريك سامسونج، أفكاره حول سبل مواجهة تحديات التنمية المستدامة التي تتطلب تعاوناً فريداً من نوعه.


جوين جاونتليت، رئيسة قسم التمويل الرقمي والتسويق العالمي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

"تسلط شراكة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع سامسونج الضوء على أهمية دمج الخبرة والتكنولوجيا والابتكار، والدعوة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل فعال، وإلهام الجيل القادم من المواطنين العالميين لاتخاذ إجراءات مفيدة".


سؤال: ماذا تعني الاستدامة بالنسبة إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي؟

قامت لجنة بروندتلاند التابعة للأمم المتحدة في العام 1987 بصياغة تعريف الاستدامة على أنها "تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها الخاصة". وبعد ذلك، وتحديداً في سبتمبر 2015، تبنت الجمعية العامة خطة التنمية المستدامة للعام 2030، والتي تشمل 17 هدفاً للتنمية المستدامة. وتركز الخطة ذاتها على مبدأ "الشمول"، حيث تقوم على نهج شامل لتحقيق التنمية المستدامة للجميع.

وتكمن الاستدامة في صميم رسالة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث يوجه عمله نحو خلق عالم أكثر عدلاً وقدرة على الصمود. ويلعب البرنامج دوراً حاسماً في تعزيز الاستدامة العالمية من خلال اعتماد نهج متكامل يعالج الاهتمامات البيئية والتنمية الاقتصادية وبناء السلام. ولمعرفة المزيد عن الخطة الإستراتيجية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يرجى زيارة هذا الرابط.


سؤال: ما أهداف الاستدامة الرئيسية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي؟ وكيف تسهم في الأجندة العالمية الأوسع للتنمية المستدامة؟

مع أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يكرّس جهوده لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر الموضحة في خطة 2030، يكمن اهتمامه الخاص في الحد من الفقر وعدم المساواة، والحوكمة، والقدرة على الصمود، والبيئة، والطاقة، والمساواة بين الجنسين. وبصفته البرنامج الرائد للتنمية الدولية للأمم المتحدة، فإنه يعمل في 170 دولة وإقليماً لدعم القضاء على الفقر والحد من ظروف عدم المساواة. وعلى سبيل المثال، حصل 25 مليون شخص على الخدمات الأساسية في عام 2022، بفضل الدعم الذي تم تقديمه عبر 44 مكتباً للبرنامج، كما استفاد 11 مليوناً من الوظائف وتحسين سبل العيش في حالات الأزمات أو حالات ما بعد الأزمات في العام ذاته، واستحوذت الإناث على ما نسبته 49% من العدد الإجمالي. ويساعد البرنامج أيضاً الدول في تطوير السياسات، وتعزيز القيادة، وبناء الشراكات، وتعزيز المؤسسات، وتكون كافة هذه الجهود موجهة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويجب علينا إدراك حقيقة أن نهج البرنامج يمتاز بتعدد الأبعاد والترابط، ويعالج أوجه الربط بين مختلف أهداف التنمية المستدامة لتعزيز التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم. ويمكن زيارة هذا الرابط لقراءة التقرير السنوي للبرنامج للعام 2022.

 

توفر خطة التنمية المستدامة للعام 2030، التي اعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في العام 2015، مخططاً مشتركاً للسلام والازدهار للناس والكوكب في الوقت الراهن وفي المستقبل.

سؤال: ما مدى أهمية الاستفادة من الابتكار والتكنولوجيا لزيادة الوعي وتعزيز أهداف التنمية المستدامة؟

يمتاز عالم اليوم بالتطور السريع، الأمر الذي يبرز أهمية الاستفادة من الابتكار والتكنولوجيا لزيادة الوعي وتعزيز أهداف التنمية المستدامة. ولولا التطورات التكنولوجية، سنكون منفصلين عن واقع تحدياتنا العالمية، وربما نفقد فرصاً مهمة لمعالجة "الأهداف العالمية" المحددة في خطة العام 2030. وتبيّن من خلال البحث الرئيسي الذي أجراه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع جامعة دنفر أن الاستثمارات المستهدفة في الرقمنة والحماية الاجتماعية والاقتصاد الأخضر يمكن أن تخفض عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع بمقدار 146 مليوناً بحلول عام 2030. وبعدها، قام البرنامج بضخ استثمارات كبيرة في التحول إلى منظمة ذات كفاءة رقمية تستخدم أحدث التقنيات في عملياتها الخاصة، وتساعد الدول النامية في الاستفادة من فوائد الثورة الرقمية.

ونعتقد أنه من خلال تسخير قوة التكنولوجيا، وتعزيز الوعي، وتعزيز أهداف التنمية المستدامة، يمكننا الوصول بشكل فعال إلى مجموعة متنوعة من الجماهير والتفاعل معها، وإلهام العمل الجماعي، وحشد الموارد الضرورية من أجل تسريع التقدم نحو مستقبل مستدام للجميع.

 


يتيح تطبيق Samsung Global Goals لمستخدمي جالكسي المشاركة بفاعلية في خلق مستقبل واعد من خلال معرفة المزيد عن أهداف التنمية المستدامة.

سؤال. هل يمكنك توضيح النهج الذي ينطلق منه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدخول في شراكات مع الشركات، مثل سامسونج لتحقيق أهداف الاستدامة؟ كيف تسهم هذه الشراكات في المهمة الشاملة للبرنامج؟

نعتقد أن مواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً لتحقيق التنمية المستدامة تعتبر مسؤولية مشتركة، إذ نشهد اليوم شراكات متنامية بين مختلف القطاعات، والعمل معاً لمواجهة هذه التحديات مباشرة. لذا .. فإننا في البرنامج نقدر عالياً الشراكات بين القطاعين الخاص والعام، لأنها تلعب دوراً محورياً في ترجمة أهداف التنمية المستدامة على أرض الواقع، ونشر الوعي على نطاق واسع، كإحدى أهم أولوياتنا القصوى.

ويُظهر عمل البرنامج مع سامسونج كيفية قيامات الشراكات الرقمية القوية والمبتكرة بشكل فريد. وتمتلك هذه الشراكات القدرة على العمل كنماذج لنهج حشد الموارد القادمة عبر القطاع الخاص. وتسلط الشراكة بين البرنامج وسامسونج الضوء على أهمية دمج الخبرة والتكنولوجيا والابتكار، والدعوة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل فعال، وإلهام الجيل القادم من المواطنين العالميين لاتخاذ إجراءات فعالة لتحقيقها.


سؤال. ما هي المجالات أو المشاريع المحددة التي تعاون فيها البرنامج مع سامسونج لمواجهة تحديات الاستدامة؟ وما التأثير الملموس الذي حققه هذا التعاون على أرض الواقع؟

تتعاون سامسونج مع البرنامج منذ العام 2019، وذلك بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تطبيق Samsung Global Goals ومبادرة Generation17.

ويوفر التطبيق المذكور لمستخدمي جالكسي الفرصة للتعرف على جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وتأثيرها على المجتمعات في جميع أنحاء العالم. ويساهم المستخدمون من خلال التطبيق بنشاط في تحقيق هذه الأهداف عن طريق التعرف على كل هدف، وتقديم التبرعات مباشرة للبرنامج لدعم أعمال التطوير المستمرة. ومن خلال تحميل التطبيق بالفعل على أكثر من 300 مليون جهاز جالكسي عالمياً، وإمكانية الوصول إليه بـ 92 لغة مختلفة، فقد أسهم في توسعة نطاق انتشار البرنامج بشكل كبير. ومع أن التبرعات التي تم تلقيها عبر التطبيق تجاوزت 10 ملايين دولار حتى الآن، تجدر الملاحظة هنا أن الهدف الأساسي للشراكة ليس مالياً، بل ينصب التركيز على الاستفادة من نقاط القوة التنظيمية التي نمتاز بها لإحداث تأثير ملموس في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 


ظهر القادة الشباب لمبادرة Generation17 على تطبيق Samsung Global Goals، بحيث يمكن للمستخدمين المشاركة في عملهم، والشعور بالإلهام للانضمام إليهم في قيادة التغيير.

وهناك جانب آخر من التعاون ضمن الشراكة، ويتمثل في مبادرة Generation17 التي تضع الشباب في طليعة عمل البرنامج. ويعمل البرنامج وسامسونج على تمكين القادة الشباب المميزين ممن ينحدرون من خلفيات متنوعة في جميع أنحاء العالم، وتزويدهم بالإرشاد، والوصول إلى تكنولوجيا جالكسي، إضافة إلى إتاحة فرص التواصل لتعزيز عملهم وتعليمهم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتعمل المبادرة أيضاً على تعزيز المشاركة الهادفة للقادة الشباب، وذلك من خلال تزويدهم بمنصة لمشاركة رؤاهم مع صناع القرار، وإلهامهم بأفكارهم وأفعالهم المبتكرة.

 


القادة الشباب لمبادرة Generation17، وهم: دانيال كالاركو، وكريستيان كامبمان، وتوي آنه نجو، يظهرون في هذه الصورة، وهم يقفون مع قادة آخرين من جميع أنحاء العالم في منتدى شباب المجلس الاقتصادي والاجتماعي 2023 الذي انعقد بمدينة نيويورك في أبريل 2023.

سؤال. ما هي التطلعات المستقبلية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من حيث شراكته مع سامسونج لتسريع التنمية المستدامة؟ وكيف تتصورون تطور هذا التعاون الفريد في السنوات القادمة؟

يجب علينا مواصلة توحيد الجهود والعمل معاً لدفع العمل في في هذه المرحلة المهمة من سعينا الجماعي لتحقيق أهداف خطة العام 2030، وإدراك العمل المهم الذي ينتظرنا في المستقبل. إننا ننظر بعين الأمل إلى قادم الأيام، حيث نتوقع انضمام المزيد من الناس للعمل معاً أكثر من أي وقت مضى من أجل التنمية المستدامة، بما في ذلك من خلال الشراكات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ونتطلع إلى زيادة تعزيز شراكتنا مع سامسونج، وإعطاء الأولوية للمبادرات، مثل رفع مستوى الوعي حول أهداف التنمية المستدامة، وتوسيع تأثيرنا، وتعزيز المشاركة الشبابية الهادفة والتعليم والتمكين.

إرسال تعليق

أحدث أقدم