جريدة الصباح 29/7/2013
بغداد - آن صلاح
بسمة (20 سنة) فتاة خجولة منعزلة اجتماعيا, رغم حياتها المليئة بالناس الا ان طبيعتها الانطوائية عزلتها عن محيط جامعتها وجيرانها وبيئتها واختارت جدران غرفتها عازلا، واوراقها صديقا تبث لها ما يجول في خاطرها.لم تكن بسمة كذلك في الاصل, بل كانت فتاة مرحة لها اصدقاء تقضي معهم معظم وقتها خارج المنزل وتتواصل معهم بشكل دائم, الا ان الاحداث المتسارعة التي شهدها العراق وسفر عائلتها الى بلد مجاور واختلاف المكان وطبيعة الحياة اثر سلباً عليها ولم تستطع التأقلم مع الحياة الجديدة لاسيما انها شعرت بخسرانها لعلاقاتها الاجتماعية مع اقرب الاصدقاء.
اليوم عادت بسمة الى حياتها الاجتماعية وكسرت حاجز خوفها من غياب المحيط البيئي حولها بافتراضها انها لن تفتقد احدا مادام التواصل موجودا حتى لو لم يكن لقاء مباشرا واكتفت برؤية من تريد من خلال كاميرا حاسوبها وتواصلها معهم المستمر ساعة تشاء, وهذا ما انعكس ايجابا على امور حياتها اليومية الجديدة للتواصل بشكل جيد مع محيطها الجديد دون خوف من انها ستعود الى بلدها يوما وتترك اناسا جددا احبتهم وتعمقت في علاقتها الاجتماعية معهم.
كما نعرف فان لكل شيء في الحياة ايجابيات وسلبيات تنعكس اثارها بحسب المستخدم الذي يحدد سواء بقصد او غير قصد الجانب الذي يريد, وبالتالي تظهر عليه علامات الاستخدام وتنعكس في تفاصيل حياته.
لقد ساعدت هذه المواقع على انتشار علاقات بين الشباب ببعضهم وانتشار الثقافات المختلفة وانتشار اللغات.
امـــا السلبيـــات, فنستطيــع اختصارها بكون اغراء ما تقدمه هذه المواقع يدفع البعض الى الادمان وترك الحياة الحقيقية للتقوقع داخل عالم الفيس بوك وتوتير وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي التي تشد مستخدمها لساعات طويلة دون شعور منه كما يؤثر ذلك في تصرفاته وافعاله وطريقة كلامه حتى في تعامله مع البعض, فضلا عن الاثار التي يسببها ذلك الادمان في تفكيك النسيج الاجتماعي للعائلة بسبب انقطاع التواصل المباشر بينهم والاعـتمـاد فـــي العلاقـات عــلـــى التـــواصل عــبر الشاشة.
وعلى الرغم من حداثة ظهور هذه المواقع الا انها اصبحت ظاهرة واسعة لا يمكن لأحد تجاهلها, وقد ظهرت آثارها جليا على حياتنا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية, فأي فرد يملك حسابا على احد هذه المواقع ان لم يكن جميعها.
هنا تقول الاعلامية أحلام (26 سنة) انها في كثير من الاحيان تأخذ فكرة سبقها الصحفي من خلال متابعتها لنشاطات المسؤولين من خلال حساباتهم على الفيس بوك, مشيرة الى انها عقدت الكثير من اللقاءات الصحفية معهم من وراء شاشة الحاسوب وبهذا فقد اختصرت الزمن والجهد ايضا, معتبرة ان هذا الاختراع قلب موازين العالم وحول العالم فعلا الى قرية صغيرة بل الى بيت واحد.
بينما لا يلقي وائل (30 سنة) بالا لتلك المعلومات لأنه لا يثق بمصداقية هذا المواقع في نشر الاخبار لاسيما وانها تفتقر الى الرقابة ويكون النشر خاليا من الموضوعية ومعتمدا على رأي الناشر في الموضوع.
وتقول زينب (27 عاما) انها استفادت كثيرا من هذه الخدمة حيث تمكنت من شراء الكثير من المستلزمات التي تحتاجها من خلال هذه المواقع لاسيما وانها توفر امكانية التوصيل عبر المحافظات وعبر الدول حتى من خلال اضافة رسوم بسيطة تضاف الى سعر المنتج ليصلها الى البيت, وبذا فهي تحصل على ما تريد دون جهد الذهاب الى السوق للتبضع.
بينما يحذر سعد (24 سنة) من تكاثر عمليات النصب والاحتيال في هذا المجال, حيث يقوم البعض بالمطالبة بدفع جزء من المبلغ قبل التسليم وبسبب غياب الرقابة فان المجال لمثل هذه العمليات كبير مع قلة فرص السيطرة عليها او الامساك بالفاعل لذا يتوجب على الزبون الحذر في التعامل مع هذا الامر والتأكد من مصداقية من يتعامل معه.
فتقول نضال (42 سنة) انها تتابع بلهفة كل جديد يبثه أحد علماء الدين الذين تهتم بفتاويهم, مشيرة الى انها اخذت رأيه بشكل شخصي حول شرعية اسقاطها لحملها الذي ساورتها بعض الشكوك شبه المؤكدة بأن الجنين قد يكون معاقا.
من جهته, لفت مراد (56 سنة) الى ان الكثير من الشيوخ وعلماء الدين يبثون سمومهم من خلال هذه المواقع للتحريم والتكفير وبث الفتنة والطائفية خاصة وانها تفتقد للرقابة لذا فضل عدم الاعتماد على شيوخ الفيس بوك كما اسماهم.
ويستفيض الاب بالحديث قائلا: لدي 4 اولاد , على الرغم من اننا نعيش في منزل واحد الا اني بت لا اراهم الا صدفة فهم غالبا ما يكونون داخل غرفهم منهمكين بالجلوس وراء حواسيبهم او هواتفهم النقالة .
ويزيد "بصراحة لا اذكر اخر مرة جلسنا لمناقشة موضوع ما سوية اذ بات من النادر جمعهم في مكان واحد دون ان ينشغل احدهم بهاتفه او حاسوبه من اجل البقاء على تواصل مع ما يسمونه (المتابعين) لاسيما وان كل فرد منهم يسمى (مدمن) لصفحة معينة يوجب عليهم واجبهم (الفيسبوكي) الى البقاء على تواصل مستمر لتفعيل صفحاتهم".
اما الابن أحمد (17 سنة) فقد قال بلهجة لا تخلو من تأثير هذه المواقع في اسلوبه بالكلام "لو يحطولي ثلاجة وباب ع الشارع بغرفتي بعد ماشوف اهلي الا بالمناسبات", مبينا ان هذه المواقع باتت المتنفس الوحيد للشباب الخالي من الرقابة للتفاعل مع البشر في جميع الدول دون الاخذ بعين الاعتبار المسافات الفاصلة والبيئات المختلفة.
من خلال كل ما تقدم يمكننا القول بأن مواقع التواصل الاجتماعي هي اختراع كغيرها من الاختراعات التي سبقتها الا ان استخدامها واسع الانتشار جعلها تتميز عن غيرها في انها مست حياتنا بشكل مباشر وبالتالي كان تأثيرها واضح المعالم في شتى تفاصيل مجالات حياتنا.
وكما الجميع يعرف فان لكل اختراع مزاياه وعيوبه التي تتحدد بالشخص المستخدم، فلكل سلاح جانبان والمستخدم وحده من يستطيع تحديد الجانب الذي يستخدمــــه ســواء كان ايجابيــا او سلبيــا, وهذا يتــوقف عـــلى مـــدى ثقافــة الــفرد وبيئته وتأثير مجتمعه.
بغداد - آن صلاح
بسمة (20 سنة) فتاة خجولة منعزلة اجتماعيا, رغم حياتها المليئة بالناس الا ان طبيعتها الانطوائية عزلتها عن محيط جامعتها وجيرانها وبيئتها واختارت جدران غرفتها عازلا، واوراقها صديقا تبث لها ما يجول في خاطرها.لم تكن بسمة كذلك في الاصل, بل كانت فتاة مرحة لها اصدقاء تقضي معهم معظم وقتها خارج المنزل وتتواصل معهم بشكل دائم, الا ان الاحداث المتسارعة التي شهدها العراق وسفر عائلتها الى بلد مجاور واختلاف المكان وطبيعة الحياة اثر سلباً عليها ولم تستطع التأقلم مع الحياة الجديدة لاسيما انها شعرت بخسرانها لعلاقاتها الاجتماعية مع اقرب الاصدقاء.
عودة من العزلة
كان لظهور مواقع التواصل الاجتماعي اثر في ارجاع الفتاة المنعزلة الى عالمها القديم واستعادة توازنها الذي ادى بالتالي الى دمجها بمحيطها الجديد, حيث وجدت فيه نافذة تطل على العالم القديم من خلال تواصلها مع عناصر حياتها قبل السفر بشكل دائم تستطيع من خلاله ان تكون على دراية بأدق التفاصيل واقربها وكأنها تعيش مع اصدقائها في ذات البيت.اليوم عادت بسمة الى حياتها الاجتماعية وكسرت حاجز خوفها من غياب المحيط البيئي حولها بافتراضها انها لن تفتقد احدا مادام التواصل موجودا حتى لو لم يكن لقاء مباشرا واكتفت برؤية من تريد من خلال كاميرا حاسوبها وتواصلها معهم المستمر ساعة تشاء, وهذا ما انعكس ايجابا على امور حياتها اليومية الجديدة للتواصل بشكل جيد مع محيطها الجديد دون خوف من انها ستعود الى بلدها يوما وتترك اناسا جددا احبتهم وتعمقت في علاقتها الاجتماعية معهم.
كما نعرف فان لكل شيء في الحياة ايجابيات وسلبيات تنعكس اثارها بحسب المستخدم الذي يحدد سواء بقصد او غير قصد الجانب الذي يريد, وبالتالي تظهر عليه علامات الاستخدام وتنعكس في تفاصيل حياته.
سلبيات وايجابيات
وكما هو معلوم لدينا فان ايجابيات مواقع التواصل الاجتماعي تتلخص في كونها تزود الاشخاص بالمعلومة والمعرفة والتواصل مع الآخرين من اجل تحقيق هدف ما يعود عليه بالنفع في حياته سواء أكانت علمية أم غير ذلك.لقد ساعدت هذه المواقع على انتشار علاقات بين الشباب ببعضهم وانتشار الثقافات المختلفة وانتشار اللغات.
امـــا السلبيـــات, فنستطيــع اختصارها بكون اغراء ما تقدمه هذه المواقع يدفع البعض الى الادمان وترك الحياة الحقيقية للتقوقع داخل عالم الفيس بوك وتوتير وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي التي تشد مستخدمها لساعات طويلة دون شعور منه كما يؤثر ذلك في تصرفاته وافعاله وطريقة كلامه حتى في تعامله مع البعض, فضلا عن الاثار التي يسببها ذلك الادمان في تفكيك النسيج الاجتماعي للعائلة بسبب انقطاع التواصل المباشر بينهم والاعـتمـاد فـــي العلاقـات عــلـــى التـــواصل عــبر الشاشة.
وعلى الرغم من حداثة ظهور هذه المواقع الا انها اصبحت ظاهرة واسعة لا يمكن لأحد تجاهلها, وقد ظهرت آثارها جليا على حياتنا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية, فأي فرد يملك حسابا على احد هذه المواقع ان لم يكن جميعها.
التأثيرات السياسية
قد تكون الثورة المصرية خير دليل على التأثيرات السياسية للمواقع الاجتماعية حتى ان البعض سمى الثورة "بثورة شباب الفيس بوك" اذ استطاع الشباب المصريون من خلال هذا الموقع اشعال ثورة مليونية والتنظيم لها باتقان للخروج في يوم واحد واسقاط نظام حكم دام اكثر من ثلاثة عقود.ولا تنحصر التأثيرات السياسية بالحشد الى الثورات فحسب , بل ان الكثير يستخدم هذه المواقع لبث معلومة سياسية او مناقشة حدث سياسي, واخذت تأخذ دورا مهما في حملات الانتخابات وبات لكل مسؤول موقع تواصل اجتماعي يبث عبره نشاطاته والخدمات التي يقدمها, وبسبب رجع الصدى عالي المستوى لهذه المواقع فانه يعكس بشكل سريع اثر هذه الافعال حتى يتمكن المسؤول من خلالها قياس قاعدته الجماهيرية.هنا تقول الاعلامية أحلام (26 سنة) انها في كثير من الاحيان تأخذ فكرة سبقها الصحفي من خلال متابعتها لنشاطات المسؤولين من خلال حساباتهم على الفيس بوك, مشيرة الى انها عقدت الكثير من اللقاءات الصحفية معهم من وراء شاشة الحاسوب وبهذا فقد اختصرت الزمن والجهد ايضا, معتبرة ان هذا الاختراع قلب موازين العالم وحول العالم فعلا الى قرية صغيرة بل الى بيت واحد.
بينما لا يلقي وائل (30 سنة) بالا لتلك المعلومات لأنه لا يثق بمصداقية هذا المواقع في نشر الاخبار لاسيما وانها تفتقر الى الرقابة ويكون النشر خاليا من الموضوعية ومعتمدا على رأي الناشر في الموضوع.
التأثيرات الاقتصادية
يستخدم محمد (34 سنة) مواقع التواصل الاجتماعي في الاعلان عن المواد والمنتجات التي تبيعها شركته, حيث يقوم بالاعلان عن منتجه من خلال عرض صورة المنتج على صفحته مع السعر ويتفاعل مع زبائنه في توضيح مواصفات المنتج من خلال التعليقات على المنشور, وبامكان الزبون الحصول على المنتج عبر ارسال رسالة تفيد برغبته بالشراء, وقد تم توفير خدمة للمشتركين بتوصيل المنتجات الى المكان الذي يحدده الزبون.وتقول زينب (27 عاما) انها استفادت كثيرا من هذه الخدمة حيث تمكنت من شراء الكثير من المستلزمات التي تحتاجها من خلال هذه المواقع لاسيما وانها توفر امكانية التوصيل عبر المحافظات وعبر الدول حتى من خلال اضافة رسوم بسيطة تضاف الى سعر المنتج ليصلها الى البيت, وبذا فهي تحصل على ما تريد دون جهد الذهاب الى السوق للتبضع.
بينما يحذر سعد (24 سنة) من تكاثر عمليات النصب والاحتيال في هذا المجال, حيث يقوم البعض بالمطالبة بدفع جزء من المبلغ قبل التسليم وبسبب غياب الرقابة فان المجال لمثل هذه العمليات كبير مع قلة فرص السيطرة عليها او الامساك بالفاعل لذا يتوجب على الزبون الحذر في التعامل مع هذا الامر والتأكد من مصداقية من يتعامل معه.
التأثيرات الدينية
وكما وفرت مواقع التواصل الاجتمــاعي صفحات للمسؤولين وللتجار فانها كانت فرصة ايضا لرجال الدين في التواصل مع العامة من الناس وبث فتاويهم والانتشار وحتى الرفد والتشريع حول المسائل المبهمة لدى البعض.فتقول نضال (42 سنة) انها تتابع بلهفة كل جديد يبثه أحد علماء الدين الذين تهتم بفتاويهم, مشيرة الى انها اخذت رأيه بشكل شخصي حول شرعية اسقاطها لحملها الذي ساورتها بعض الشكوك شبه المؤكدة بأن الجنين قد يكون معاقا.
من جهته, لفت مراد (56 سنة) الى ان الكثير من الشيوخ وعلماء الدين يبثون سمومهم من خلال هذه المواقع للتحريم والتكفير وبث الفتنة والطائفية خاصة وانها تفتقد للرقابة لذا فضل عدم الاعتماد على شيوخ الفيس بوك كما اسماهم.
التأثيرات الاجتماعية
ويشتكي الأب صلاح (52 سنة) من عدم رؤية اولاده مجتمعين بسبب مواقع التواصل الاجتماعي التي وصفها بأنها السبب الرئيس في تفكك النسيج الاسري.ويستفيض الاب بالحديث قائلا: لدي 4 اولاد , على الرغم من اننا نعيش في منزل واحد الا اني بت لا اراهم الا صدفة فهم غالبا ما يكونون داخل غرفهم منهمكين بالجلوس وراء حواسيبهم او هواتفهم النقالة .
ويزيد "بصراحة لا اذكر اخر مرة جلسنا لمناقشة موضوع ما سوية اذ بات من النادر جمعهم في مكان واحد دون ان ينشغل احدهم بهاتفه او حاسوبه من اجل البقاء على تواصل مع ما يسمونه (المتابعين) لاسيما وان كل فرد منهم يسمى (مدمن) لصفحة معينة يوجب عليهم واجبهم (الفيسبوكي) الى البقاء على تواصل مستمر لتفعيل صفحاتهم".
اما الابن أحمد (17 سنة) فقد قال بلهجة لا تخلو من تأثير هذه المواقع في اسلوبه بالكلام "لو يحطولي ثلاجة وباب ع الشارع بغرفتي بعد ماشوف اهلي الا بالمناسبات", مبينا ان هذه المواقع باتت المتنفس الوحيد للشباب الخالي من الرقابة للتفاعل مع البشر في جميع الدول دون الاخذ بعين الاعتبار المسافات الفاصلة والبيئات المختلفة.
من خلال كل ما تقدم يمكننا القول بأن مواقع التواصل الاجتماعي هي اختراع كغيرها من الاختراعات التي سبقتها الا ان استخدامها واسع الانتشار جعلها تتميز عن غيرها في انها مست حياتنا بشكل مباشر وبالتالي كان تأثيرها واضح المعالم في شتى تفاصيل مجالات حياتنا.
وكما الجميع يعرف فان لكل اختراع مزاياه وعيوبه التي تتحدد بالشخص المستخدم، فلكل سلاح جانبان والمستخدم وحده من يستطيع تحديد الجانب الذي يستخدمــــه ســواء كان ايجابيــا او سلبيــا, وهذا يتــوقف عـــلى مـــدى ثقافــة الــفرد وبيئته وتأثير مجتمعه.
استخدامات خاصة
استاذ علم الاجتماع في جامعة بغداد الدكتور عبدالرحيم الشمري قال: الثقافة المجتمعية في اغلب الدول لنامية ودول الشرق الاوسط مازالت في مراحل لاتسمح لها بالاستفادة من تكنولوجيا الاتصالات بالقدر الكافي والمخصص لها، فكل ابتكار علمي بعد دخوله الى الخدمة العامة ، نجد ان المجتمعات العربية بوجه خاص تنفرد باستخدامات خاصة بعيدة عن مبدأ الفائدة العملية ومنها مواقع التواصل الاجتماعي في الفيس بوك، المتصفح لهذا الموقع الاجتماعي يجد ان هذه الوسيلة العلمية في تكنولوجيا المعلومات والاتصال اصبحت وسيلة لتزوير الحقائق والتشهير بااشخاص معينين، او لعرض افكار ومشاهد تحاول ان تؤسس الى ثقافة العنف او الاباحية، وهي معتقدات مرفوضة في المجتمع العراقي ، لكن بمرور الوقت قد يؤدي الامر الى ترسيخ مثل هذه الافكار لدى الاجيال الحديثة التي يمكن ان تتاثر بمثل هذه المفاتن الفكرية التي تستهوي شرائح وفئات واسعة من البنين والبنات ولاسيما في عمر المراهقة، كما حلقات الترابط الاجتماعي التي تغلب على المجتمع العراقي قد تكون في طريقها الى التفكك مستقبلا، اذ ماتم الاعتماد على مبدأ التواصل بالطريقة التي نراها اليوم، بالعكس مما كان سائدا في القرن الماضي، عندماكانت العلاقات الاجتماعية المباشرة تضيف طعما خاصا على حياة الفرد العراقي ، من خلال السؤال والافتقاد لغياب شخص او صديق او احد الاقرباء.