فلسطيني ممنوع.. في اسرائيل والأمم المتحدة وفي الدول العربية الشقيقة "العدو من أمامي وألفُ اخٍ غادرٍ ورائي"

لم يشعر أحد كم هو مؤلم للمدونين الفلسطينيين منعهم من المشاركة في مؤتمر المدونين العرب في تونس لكني كمدون عراقي -تعرفت حديثاً على معنى العيش تحت ظل احتلال- وخلال متابعتي لملتقى المدونين وما كُتب عنه فهمت ان الفلسطينيين يعانون من التقسيم كما نعاني منه في العراق حين قالوا: "ان منع المدونين الفلسطينيين من دخول تونس وحد الفلسطينيين لأنهم كانو من الضفة الغربية ومن غزة ومن عرب 48" والداخل والخارج.
ومتى تفرق الفلسطينيين كي يتوحدوا اليوم ومتى اعترف عربي بالحدود المصطنعة التي تقسم الوطن العربي الواحد كي نقول ان الضفة وغزة موحدة؟ كما أعجب لمن يدعو لوحدة العراق الواحد!
احدى مجاميع المدونين في الملتقى كانت حملتها "وطن عربي بلا حدود" ونحن لا نزال حائرين هل فلسطين موحدة وهل العراق واحد.
مع هذا فإن الفلسطينيين ممنوعين من اللقاء ببعضهم بفعل سيطرة الاستعمار الصهيوني لذا كان مدونوا فلسطين يأملون ان يلتقوا ببعضهم في تونس, اللقاء الذي لم يقدر لهم.
نعم هذا ما يعنيه منع الفلسطينيين من المشاركة ليس فقط منعهم من لقاء اخوانهم العرب ونقل صوت ثورتهم للعالم بل انهم منعوا من ان يلتقوا ببعضهم أيضاً.
سوى الروم خلف ظهرك رومُ .. منعتهم تونس كما منعتهم اسرائيل.
ليست تونس فقط بل لا بُد ان اكرر وصف حال الفلسطينيين المزري في العراق والمخيمات الصحراوية التي يعيشون فيها على الحدود السورية التي هربوا اليها من بغداد وبطش المليشيات الاسلامية المدعومة من فيلق القدس لتقتل اهل القدس؟ واكرر سؤالي الى مشعل وحماس ماذا تنتظر من ايران؟ هل يخفى عليكم ما فعلوه بالفلسطينيين في العراق؟
وألم عن ألم يفرق بين الفلسطينيين ايضاً حيث يقول المدون الغزاوي محمد أبو شرخ: "لم يشفع لنا تقديم طلب الفيزا قبل ثلاث أسابيع، احترم شعوركم بالرغبة في الحضور لتونس، لكن لو كنتم من سكان غزة لكنتم من الذين يتمنون فقط عبور نقطة الحدود ليستنشقوا هواء غير محاصر ثم يعودوا من جديد."
سور من أسوار بغداد التي تشعرني بالحرية !!
وفيما يلي اسماء المدونين ومدوناتهم:



وأنا كمدون عراقي وواجبي نقل واقع التدوين العراقي فقط ولكن بعد حرمان المدونين الفلسطينيين من المشاركة أخذت على عاتقي نقل معاناتهم ولو في هذا المؤتمر فقط لأن العراق كان ولا يزال سنداً لأهله في فلسطين ولأن حالنا مقارب لحالهم ونشعر بمعاناتهم.
وعسى ان تكون وقفة المدونين العرب مع اخوانهم الفلسطينيين قللت من هذا الألم.

إرسال تعليق

أحدث أقدم