يا فرحتي بملتقى المدونين العرب في تونس الخضراء بربيع الحُرية الحمراء.. "ما نجمش نعبر" و "كيف روضتنا المعرفة على اعتياد الجريمة"

كم كُنت متحمساً لأنقل لكم تفاصيل الملتقى الثالث للمدونين العرب في تونس, خصوصاً ان الزملاء (حيدر ونوف ودينا) هم من يمثلون العراق في هذا الملتقى.
ولكن يا فرحتي! وأنا اتابع أول اخبار الملتقى على هاشتاك تويتر #AB11 حين علمت ان تونس رفضت منح تأشيرة الدخول للمدونين الفلسطينيين!
ظننت حينها ان جميع المدونين العرب المتواجدين في تونس سيُقاطعون الملتقى أو يخرجون في مظاهرة يهتفون فيها "المدونون يريدون حضور الفلسطينيين"..
خصوصاً وان المدونين العرب هم من أشعل الثورات وكانوا وقودها لإسقاط وإصلاح وتغيير الانظمة العربية.. أفلا يثورون من أجل قضية العرب (فلسطين)؟
فلماذا نعتب على أوباما والغرب الذي رفض الاعتراف بفلسطين دويلة في الأمم المتحدة؟
ألم تسمعوا بحجب فيسبوك لصفحة الانتفاضة الفلسطينية في نفس أيام الثورة المصرية!! بالرغم من التسهيلات التقنية التي وفرها تويتر وفيسبوك لكل الثورات العربية فيما عدا الثورة الفلسطينية.
فأيهما أبشع وأحق بالثورة دكتاتورية زين العابدين ومبارك وغيرهم أم الكيان الغاصب؟
وإذا تابعتم كل ما يكتبه المدونون في الملتقى الآن ستجدون "تونس ترفض منح تأشيرة للفلسطينيين" على وزن "الشعب يريد إصلاح النظام" يتصدر هذا الخبر كل التويترات والتدوينات, ثُم ماذا؟
"إن أخطر ما يُهدد الضمير هو ان تروضه المعرفة على اعتياد الجريمة" 
حمزوز يرتدي العلم العراقي في الملتقى السابق للمدونين العرب
أعذروني فلن أنقل لكم برنامج اليوم الأول لأن كل ما فهمت منه هو مدى تأثر الغرب واسبانيا خصوصاً بالربيع العربي وكيف ألهم وغير المدونون العرب نظرة الغرب وصدروا لهم ديمقراطية استوردوها منهم سابقاً.. بينما لم يتغير موقف الغرب من فلسطين قيد أُنملة!
أعلم ان المدونين العراقيين سيقولون "شخبصتنه بفلسطين هسه دخل انشوف العراق شنو تاليته ينسحبون لو نسحبهم ههههه" هاي أولاً وثانياً: "شنو المدونين العرب؟ مو كل عربي داخل العراق كان يعتبر ارهابي عدا من جاء للزيارات الدينية؟".
*استنتاج مهم: بما ان المدونين العراقيين متواجدين في ملتقى المدونين العرب, إذاً نحنُ عرب. يااا للمصادفة!
تذكرت موقف مُضحك مُبكي حين كنت اقف مع بعض الاصدقاء وجاءت قوة حكومية (دمج) فسألونا: منو عربي؟ فقال احد الاصدقاء أنا عربي فقال الميليشياوي الدمج: عربي منين؟ فقال الصديق: "من زوبع" هههههه
* زوبع: قبيلة عربية عراقية.
وأترككم الآن مع مقالة المدون الفلسطيني الذي حُرم من المشاركة من بين 200 مدون عربي شاركوا!!
ما نجمش نعبر The Third Arab Bloggers Meeting


I am still following the Third Arab Bloggers conference through twitter after the Tunisian embassy didn’t grant the 12 Palestinian participant a visa to enter Tunis, me included, the embassy didn’t say why they denied us the visa, although we provide all the requested papers since med September, and until now Muna AL hourani from Heinrich Böll Foundation still contacting them with no results.

I have already visited Tunis few months ago, I remember getting the visa in a very short time, 2 to 3 days, that day I strongly believed the revolution can make a difference. I am still waiting for the reason why the Palestinian bloggers were denied considering they were invited by the same organization that invited me earlier.

Anyway, I want to thank for Mozila firefox and Creative Commons for their trust, and inviting me to this event, thanks to Donatila and for Lama AL Hourani for helping to communicate with the Tunisian embassy in Ramallah.

لازلت أتابع “الملتقى الثالث للمدونين العرب” عبر التويتر هذا بعدما حرمت السفارة التونسية 12 مشارك فلسطيني من الحصول على التأشيرة وأنا كنت من ضمنهم، بدون أي سبب مُحدد مع العلم أننا قمنا بتقديم كافة المستندات للحصول على التأشيرة في منتصف أيلول ولازالت لمى حوراني من “هاينريش بول” تجري الإتصالات مع السفارة لحتى الآن بدون أي جدوى.

كنت قد قمت بزيارة إلى تونس في الأشهر الماضية وحصلت على الفيزا بمدة قصيرة جداً “يومين أو ثلاثة” في ذلك الوقت شعرت أن الثورة بإمكانها أن تحدث تغير حقيقي، لازلت أنتظر وأطالب بمعرفة السبب الحقيقي وراء عدم حصول المشاركين الفلسطينين على الفيزا ، مع العلم أنني أحصل على نفس الدعوة من نفس المؤسسة.

وبكل الأحوال اتقدم بجزيل الشكر لثقة التي منحتني إياها موزيلا فيرفوكس والمشاع الإبداعي لدعوتي لحضور هذا الحدث،  والشكر إلى عزيزتي دوناتيلا  كما وأشكر لما حوراني من “هانيريش بول” والتي ساعدتني في التواصل مع السفارة التونسية في رام الله.

2 تعليقات

  1. لو كان الملتقى هو من منع الفلسطينيين من الحضور ، لقاطعناه. لكننا احتججنا على تغييبهم، و تركنا أماكنهم شاغرة عليها أساميهم، و تواصلنا عبر سكايب.
    النقطة الإيجابية الوحيدة، أن هذه الفعلة أنارت للعالم كله حقيقة ما يجري في تونس، و أن المعركة مع النظام لازالت في خطواتها الأولى، لا كما تسوقه وسائل الإعلام العربية منها و الغربية

    ردحذف
  2. فعلاً المقاطعة لا تجدي نفعاً وليس الملتقى من منع الفلسطينيين وهذا المقال كتبته في أول يوم للملتقى حين كان احتجاجكم ضعيفاً جداً ولم اتوقعه من الشباب الثائر
    القضية الفلسطينية لا تقارن مع زين العابدين ولا مبارك ولا غيرهم والنقطة الايجابية هي ان منع الفلسطينيين ذكر المدونين العرب بالتدوين من اجل فلسطين وتنبيههم بأن الربيع العربي أولى أولوياته تحرير فلسطين لا كما يشتهي الغرب.
    وكما نبهت فإن القضية أكبر من منع الحكومة التونسية منح تأشيرة فالثورة الفلسطينية ممنوعة دولياً وعربياً وحتى على صفحات الانترنت

    ردحذف
أحدث أقدم